خفضت معظم البنوك المركزية في منطقة الخليج أسعار الفائدة الرئيسية الأربعاء، بعدما خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة نصف نقطة مئوية مشيرا إلى “ثقة أكبر” بشأن القضاء على التضخم.
وخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي سعر الفائدة 50 نقطة أساس الأربعاء، ويرى صناع السياسات أن تكلفة الاقتراض ستنخفض نصف نقطة مئوية أخرى بحلول نهاية العام الجاري.
وتميل الدول المصدرة للنفط والغاز في منطقة الخليج إلى اتباع نهج المركزي الأميركي فيما يتعلق بسعر الفائدة نظرا لأن معظم عملات تلك الدول مربوطة بالدولار، والدينار الكويتي فقط مربوط بسلة من العملات منها الأميركية.
البنوك المركزية الخليجية تتفاعل مع قرار “الفيدرالي” برفع الفائدة
جرس الإغلاق
الفائدةالبنوك المركزية الخليجية تتفاعل مع قرار “الفيدرالي” برفع الفائدة
ولكن اقتصادات منطقة الخليج لم تتأثر إلى حد بعيد بارتفاع معدلات التضخم مثلما حدث في أسواق أخرى، وتنفذ خططا طموحة لتنويع مصادر الإيرادات وتعزيز النمو غير النفطي.
وقال البنك المركزي السعودي في بيان إنه قرر خفض معدل اتفاقية إعادة الشراء (الريبو) 50 نقطة أساس إلى 5.50%، وخفض معدل اتفاقية إعادة الشراء المعاكس (الريبو العكسي) 50 نقطة أساس إلى 5%.
وأفاد بيان للمصرف المركزي الإماراتي بأنه خفض سعر الفائدة الأساسي المطبق على تسهيلات الإيداع لليلة واحدة 50 نقطة أساس، من 5.40% إلى 4.90%.
وقال داميان هيتشين الرئيس التنفيذي لـ “ساكسو بنك” في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “خفض أسعار الفائدة الأميركية يشير إلى بيئة مواتية لأهداف الاستثمار الطويل الأجل وتنويع الاقتصاد في الخليج”.
وأضاف “مع انخفاض تكاليف الاقتراض، تصبح الاستثمارات في القطاعات غير النفطية، مثل السياحة والطاقة المتجددة والتكنولوجيا، أكثر جاذبية، ويتوافق ذلك مع الأهداف الاستراتيجية للمنطقة للحد من الاعتماد على النفط”.
وخفض البنك المركزي القطري ثلاثة أسعار فائدة رئيسية بمقدار 55 نقطة أساس لكل منها، في حين خفضت البحرين سعر الفائدة على الإيداع لليلة واحدة 50 نقطة أساس، وخفض بنك الكويت المركزي سعر فائدة الخصم 25 نقطة أساس إلى 4% من 4.25%.
وأظهر استطلاع لوكالة رويترز في يوليو/تموز أن معدل التضخم في المنطقة من المتوقع أن يتراوح بين 1% إلى 3% في المتوسط العام الجاري.