تحول حزب التجمع الوطني للأحرار، بقيادة عزيز أخنوش، إلى قوة سياسية بارزة في المشهد الحزبي المغربي، بعد أن كان مجرد رقم في المعادلة السياسية. هذا التحول يعكس رؤية استراتيجية مدروسة، تجلت في إعادة الهيكلة والتنظيم للحزب، وبناء شبكة حزبية واسعة على امتداد التراب الوطني.
يعتمد الحزب على شرعية الإنجاز والميدان، من خلال سلسلة من المبادرات والمشاريع، مثل برنامج “100 مدينة” و”مسار الثقة” و”مسار التنمية”.
التركيز على العمل الميداني: يُعقد الحزب لقاءات دورية مع مغاربة العالم، ويُطلق مبادرات في مختلف المناطق، بهدف تعزيز الحضور الميداني والارتباط بالناخبين.
على الرغم من تبني الحزب لخطاب “الديمقراطية الاجتماعية”، إلا أن الممارسة العملية تُظهر توجهًا نحو النيوليبرالية، مع التركيز على المبادرة الخاصة والاقتصاد الحر.
بدأ الحزب تحركاته الانتخابية مبكرًا، مستهدفًا تعزيز الحضور الميداني والارتباط المباشر بالناخبين، مع استقطاب الفاعلين المحليين في مختلف الدوائر الانتخابية.
يهدف الحزب إلى ترسيخ مكانه كقوة سياسية وازنة في المشهد الحزبي المغربي، من خلال التخطيط الاستراتيجي والعمل الميداني.
يستفيد الحزب من القدرة المالية لقيادته لدعم مشاريعه وتحركاته، مع توظيف تكنولوجيا الاتصال والتسويق السياسي الاحترافي.
بفضل هذه الجهود، يبدو أن حزب التجمع الوطني للأحرار بصدد ترسيخ نفسه كفاعل رئيسي في السياسة المغربية، مع الحفاظ على ديناميكية ومرونة في التعامل مع التحديات والفرص .