تُظهر الجالية المغربية حول العالم مدى قدرتها على الإسهام في دعم وطنها بكل الوسائل الممكنة. من خلال مشاركتها الواسعة في الانتخابات، تُعبر عن رغبتها الحاسمة في اختيار من يمثّلها ويعمل على تحسين حياة المغاربة في الداخل والخارج. هذه المشاركة ليست فقط حقًا من حقوقها، بل واجبٌ يُعزز مفهوم الديمقراطية ويُعطي للجالية صوتًا مسموعًا.
على الصعيد الاقتصادي، تستثمر الجالية بشكل كبير في المغرب، سواء من خلال تحويلات مالية أو مشاريع استثمارية. تُساهم هذه الأموال في تنمية البلاد وخلق فرص عمل، مما يدل على تماسكها وارتباطها بوطنها الأم. لا تُركز الجالية فقط على الجانب المالي؛ بل تُعطي أولوية لدعم التنمية المستدامة والتشجيع على المشاريع التي ترفع من مستوى الاقتصاد المغربي وتُعزز مكانته الدولية.
تحتاج السياسات الوطنية إلى الاعتراف بدور الجالية الحقيقي، من خلال توفير جميع السبل لتشجيع مشاركتها السياسية والاقتصادية، لأنها بالفعل ركيزة أساسية في بناء مستقبل المغرب. استمرار التعاون والتواصل بين الحكومة والجالية يضمن تحقيق التنمية والتقدم، ويُعطي صورة مشرقة عن وحدة المغرب ومتانته.
لقد أثبتت الجالية المغربية أنها أكثر من مجرد أجيال مهاجرة، بل أصبحت جزءًا لا يتجزأ من مجد الوطن، ورافعة أساسية في مسيرة الديمقراطية والتنمية