جريدة

الحرب على غزة تصاعد الخسائر مع استمرار الجمود في المفاوضات

ميديا أونكيت 24

 

تتواصل المأساة الإنسانية مع تصاعد الخسائر في صفوف المدنيين والجنود على حد سواء، بينما تتعثّر جهود الوساطة الدولية للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

خسائر متزايدة واستهداف للمدنيين
أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ضابط برتبة نقيب خلال معركة في خانيونس جنوب قطاع غزة، ليرتفع عدد القتلى في صفوف قوات الاحتلال منذ بداية الحرب إلى 890 جنديًا. وفي المقابل، يواصل القصف الإسرائيلي استهداف المناطق المدنية، حيث استشهد العشرات من الفلسطينيين وأصيب آخرون في غارات شملت مناطق متفرقة من القطاع، بما في ذلك مدينة غزة وخيام النازحين ومراكز الإيواء.

كما نفذت قوات الاحتلال عمليات هدم واسعة للمنازل في مناطق توغلها، مما زاد من معاناة الأهالي الذين يعيشون تحت وطأة القصف والنزوح المتكرر.

جمود في المفاوضات ورفض للخطط الإسرائيلية
على الرغم من الجهود الدبلوماسية الجارية في الدوحة، لم تُسفر المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس عن أي تقدّم ملموس، بسبب خلافات جوهرية حول خريطة انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة. ونقلت مصادر إعلامية عن مفاوضين في قطر أن المحادثات تمر بحالة “جمود”، وقد تستغرق أيامًا أخرى دون ضمانات لتحقيق اختراق.

وفي سياق متصل، حذّرت وكالة “أونروا” من المخطط الإسرائيلي لإنشاء ما يسمى بـ”المدينة الإنسانية” في رفح، والذي يهدف إلى تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين قسرًا إلى منطقة ضيقة تحت سيطرة عسكرية مشددة. ووصفت الوكالة هذا المخطط بأنه “لا يمت إلى الإنسانية بصلة”، محذرة من تحويل غزة من “أكبر سجن مفتوح في العالم” إلى سجن أكثر اكتظاظًا ورقابة.

واقع مرير ومستقبل غامض
مع استمرار القتل والتدمير، يزداد الوضع الإنساني في غزة تدهورًا، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والدواء والمأوى الآمن. وفي ظل تعنت القيادة الإسرائيلية وعدم وجود ضغوط دولية كافية لوقف الحرب، يبدو أن الأمل في إنهاء المعاناة الفلسطينية يتراجع يومًا بعد يوم.

تبقى التساؤلات مطروحة: إلى متى ستستمر هذه الحرب؟ وهل ستنجح الضغوط الدولية في كسر الجمود السياسي؟ أم أن غزة ستظل رهينة الصراع والأجندات السياسية؟

ختامًا، الحرب على غزة ليست مجرد أرقام وإحصاءات، بل هي مأساة إنسانية تتطلب وقفة عالمية جادة لإنهاء معاناة شعب أعزل يعيش تحت القصف منذ أكثر من عام ونصف.