صرحت تركيا أنها ستقدم دائما دعما قويا للحفاظ على وحدة أراضي سوريا وسلامتها، وأنها مستعدة لتقديم كل المساهمات اللازمة في هذا الصدد.
أفاد بذلك البيان الختامي لاجتماع مجلس الأمن القومي التركي الذي عقد برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان، الخميس، بالمجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة.
وأوضح البيان أن التطورات الأخيرة في سوريا أظهرت مجددا ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع الإضرار بأمن المدنيين وممتلكاتهم، وأن يتوصل النظام إلى تفاهم مع الشعب والمعارضة المشروعة.
وتم خلال الاجتماع عرض إحاطة بشأن التطورات الإقليمية والدولية، وكفاح القوات المسلحة التركية ضد كافة التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن البلاد وسلامتها.
وأضاف أن تركيا لن تتسامح مع التنظيمات الإرهابية التي تحاول استغلال الاضطرابات في سوريا.
وشدد البيان على أن القوات التركية ستقضي على أي تهديد يستهدف أمن البلاد القومي.
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تخوض فصائل المعارضة السورية اشتباكات مع قوات النظام بعدة مناطق في البلاد، والجمعة دخلت مدينة حلب، وفي اليوم التالي بسطت سيطرتها على محافظة إدلب.
وعقب إتمام السيطرة على حلب وإدلب، واصلت المعارضة تقدمها باتجاه محافظة حماة للسيطرة عليها، حيث دخلت المدينة، الخميس، كما سيطرت على عدة قرى في ريفها.
ومطلع ديسمبر/ كانون الأول الحالي، أطلق الجيش الوطني السوري عملية “فجر الحرية” لإجهاض محاولات إنشاء ممر إرهابي بين مدينتي تل رفعت بمحافظة حلب وشمال شرقي سوريا.
وفيما يخص القضية الفلسطينية، أكد البيان مواصلة تركيا موقفها لإيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية.
وبحث الاجتماع أيضا، مستجدات الحرب في أوكرانيا وتقييم التأثيرات المحتملة للتطورات الدولية على مسار هذه القضية.
ولفت إلى أهمية تحقيق وقف فوري لإطلاق النار، والسلام العادل، فضلا عن منع الاتجاه نحو تصعيد الحرب.