نفت وزارة الداخلية السورية، اليوم الجمعة، الأنباء المتداولة حول دخول قوات الأمن الحكومية إلى محافظة السويداء، مؤكدةً أنها في حالة “جاهزية طبيعية” دون أي تحرك ميداني حتى الآن.
وجاء هذا النفي في بيان رسمي صادر عن متحدث الوزارة، نور الدين البابا، الذي قال: “تناقلت بعض الوكالات والقنوات الإعلامية أخباراً غير دقيقة حول دخول قوى الأمن الداخلي إلى محافظة السويداء”.
وأكد البابا أن “هذه الأنباء لا أساس لها من الصحة”، مشدداً على “عدم صدور أي تصريح رسمي بهذا الخصوص”. كما حمّل الجهات الإعلامية مسؤولية نشر “معلومات غير موثوقة”، داعياً إلى “التحري الدقيق قبل نقل الأخبار”.
وأوضح المتحدث أن “قوات وزارة الداخلية في حالة جاهزية طبيعية، دون أي تحرك أو انتشار في المحافظة حتى اللحظة”، في إشارة إلى أن القوات الأمنية لم تتخذ أي إجراءات استثنائية في المنطقة.
يأتي هذا البيان في ظل تصاعد التوترات في محافظة السويداء، ذات الأغلبية الدرزية، حيث شهدت المنطقة اشتباكات بين عشائر البدو والمجموعات المحلية، مما أدى إلى تدخل إسرائيلي عبر غارات جوية استهدفت مجموعات البدو.
وكانت الأطراف المحلية قد توصلت إلى وقف لإطلاق النار يوم الأربعاء الماضي، بوساطة من حكومة دمشق، في محاولة لتهدئة الأوضاع. إلا أن التوتر لا يزال قائماً، وسط مخاوف من تصاعد العنف مجدداً.