جريدة

الدار البضاء : انطلاق أشغال الدورة 14 للقاء الأفريقي الهندسي لألكترونيات الطيران المدني

ميديا أونكيت 24

 انطلق أمس الثلاثاء بالدار البيضاء، أشغال الدورة ال 14 للقاء الإفريقي لمهندسي إلكترونيات الطيران المدني (IFATSEA-Africa / الاتحاد الدولي لجمعيات إلكترونيات سلامة الطيران)/ أفريقيا ) بحضور مجموعة من مهنيي هذا القطاع على المستويين الوطني والقاري.

 

و هدف هذا اللقاء إلى الارتقاء بسلامة الملاحة الجوية من خلال الالتزام بالابتكار والتكوين والبحث العلمي.

وفي كلمة بهذه المناسبة، أكد رئيس جمعية مهندسي إلكترونيات الطيران المدني (AEAC) سلامي شكدالي، أن هذا اللقاء ينكب على تدارس تطبيقات الذكاء الاصطناعي في عمليات التسيير والأمن السيبيراني المتعلقة بقطاع الطيران وإدماجها في صناعة ( الاتصال والملاحة والمراقبة / CNS)، و(تسيير حركة الملاحة الجوية / ATM).

وبالمناسبة، سلط السيد شكدالي الضوء على الدور الذي يضطلع به مهندسو الإلكترونيات في هذا القطاع المعروف باسم (ATSEP)، خاصة في الشق المتعلق بتسيير الملاحة الجوية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أهمية مواصلة تعزيز التكنولوجيا والمهارات في هذا المجال، في وقت يستعد فيه المغرب لتنظيم أحداث دولية من مستوى عال، من ذلك منافسات كأس العالم لكرة القدم 2030.

من جانبها، أبرزت مديرة الموارد البشرية بالمكتب الوطني للمطارات (ONDA ) أسماء الكوهين، أن المغرب يتموقع باعتباره فاعلا أساسيا في تدبير حركة الملاحة الجوية على المستوى الدولي، مؤكدة أن المملكة ملتزمة دائما بملاءمة أنظمتها المتعلقة بإدارة حركة الملاحة الجوية مع أحدث المعايير، بما يتوافق مع أحدث الابتكارات التكنولوجية وأفضل الممارسات بشأن إدارة المجال الجوي.

وأضافت أن هذا الاختيار لا يعزز القدرة الوطنية على ضمان عمليات آمنة وناجعة فحسب، بل أيضا يحسن قابلية التشغيل البيني للبنى التحتية ل (CNS /ATM )، مشيرة إلى أن المكتب الوطني للمطارات حقق تقدما كبيرا للغاية بخصوص تعزيز الموارد البشرية، من ذلك توظيف مهندسي إلكترونيات سلامة حركة الملاحة الجوية، الذين يمثلون أكثر من 14٪ من إجمالي العاملين بالمكتب.

من جهته أكد مدير مصلحة (CNS) بالمكتب الوطني للمطارات يوسف لزعر أن المملكة ساهمت منذ سنوات في إثراء النقاش وتطوير القطاع على المستوى القاري من أجل تعزيز السلامة والناجعة بشأن الملاحة الجوية على المستوى القاري، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يتيح تبادل المعارف ومعانقة آفاق جديدة في مجال الطيران المدني.

بدوره، توقف مدير أكاديمية محمد السادس الدولية للطيران المدني محمد الوفيق، عند عرض التكوين المتنوع الذي تقدمه الأكاديمية في هذا المجال والذي يهدف إلى ضمان المهن الأساسية للمكتب الوطني للمطارات.

وأشار في هذا الصدد إلى عملية تكوين مهندسي إلكترونيات السلامة الجوية ومراقبي الملاحة الجوية، بالإضافة إلى تعزيز البحث العلمي.

من جهته أكد ممثل وزارة النقل واللوجستيك طه الهلال، أن الذكاء الاصطناعي قادر على الاستجابة للتحديات التي يواجهها القطاع وخلق الفرص من حيث الكفاءة والاستدامة، مشيرا إلى أن المديرية العامة للطيران المدني تتابع عن كثب تطور هذه التكنولوجيا الصاعدة للرفع من منسوب الفوائد وتقليل من المخاطر.

وبالمناسبة استعرض الإنجازات الأخيرة التي حققتها الوزارة والتي تهدف بشكل خاص إلى تطوير إطار إجرائي ودمج هذه التكنولوجيات بشكل فعال في المجال الجوي، مشيدا في الوقت نفسه بدور (IFATSEA ) في تطوير الطيران المدني بإفريقيا كمنصة لتبادل المعارف.

ويشارك 18 بلدا أفريقيا في هذا اللقاء المنظم  من قبل جمعية مهندسي إلكترونيات الطيران المدني

تحت شعار ” ظهور تكنولوجيات جديدة وأهميتها بالنسبة لمهنة ATSEP: حالة الذكاء الاصطناعي في صناعة CNS/ATM، وذلك تحت إشراف IFTASEA .