وتطلب هذا الفضاء الترفيهي، التي أنجزته جماعة الدار البيضاء، وقامت شركة التنمية المحلية (الدار البيضاء للبيئة) بأشغال تهيئته على مساحة تبلغ حوالي هكتارين ونصف، ميزانية ناهزت 15 مليون درهم.
وترأس حفل تدشين هذه المنتزه والي جهة الدار البيضاء – سطات، عامل عمالة الدار البيضاء، محمد امهيدية، بحضور عامل عمالة مقاطعات بنمسيك محمد نشطي، ورئيس مجلس جهة الدار البيضاء سطات عبد اللطيف معزوز، ورئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء نبيلة الرميلي، ثم فاعلين في المجتمع المدني.
فبإلإضافة إلى الجمالية التي تشكلها النباتات، تم اختيار أنواع الأشجار والشجيرات والأعشاب بناء على معايير علمية، وهو ما يتطلب القليل من ماء السقي، فضلا عن المساهمة في الحفاظ على جودة التربة، كما أن عدد الأشجار الذي يفوق 320 شجرة من 22 نوعا مختلفا، سيمكن من توفير الظل لزوار الحديقة.
وأوضحت السيدة الرميلي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا التدشين يندرج في إطار برنامج تهيئة وتنويع المساحات الخضراء بجماعة الدار البيضاء، مشيرة إلى أن الهدف من إحداث هذا المنتزه، الذي له صبغة بيئية، هو سد الفجوة من حيث المساحات الخضراء الكبيرة في مقاطعة سبابة، وتمكين السكان من مساحة خضراء مهيكلة توجه خاصة للترفيه والرياضة والتنشيط.
وأضافت أن هذا المنتزه ينضاف إلى الفضاءات التي تم تدشينها مؤخرا، وهي “بشار الخير” بالحي المحمدي، و”الهضبة الخضراء” بسيدي مؤمن، و” هو ما يتماشى مع طموحنا في إنشاء حديقة بكل حي، وذلك بهدف زيادة إجمالي المساحات الخضراء في العاصمة الاقتصادية خلال السنوات المقبلة”.
من جهته أبرز رئيس مصلحة استغلال الفضاءات الخضراء بشركة التنمية المحلية (الدار البيضاء للبيئة ) الناجي محسن، أنه بغطاء نباتي متنوع بمساحة 9000 متر مربع، تم تصميم هذا المنتزه بشكل مندمج، والذي يضم فضاء للياقة البدنية، ونافورة راقصة، وفضاء المطالعة، ومساحات خضراء.
كما يشمل المنتزه فضاءات ألعاب للأطفال، وفضاء شطرنج، ومسرح الهواء الطلق، ومرافق صحية، ومقهى، وأكشاك، ومسار للمشي، مشيرا إلى أن هذا المنتزه ينضاف إلى لائحة الجيل الجديد من الفضاءات الترفيهية الخضراء.
تجدر الإشارة إلى أنه تم تصميم نظام سقي في المنتزه بعناية فائقة كي يكون فعالا وموفرا للمياه، مما يساهم في الاستدامة البيئية للمساحة.
ويضم هذا الفضاء الترفيهي العديد من الميزات التي تهدف إلى تقليل استهلاك المياه مع الحفاظ على صحة النباتات.