الدار البيضاء : فنانون عالميون يعرضون أعمالهم الرقمية (FIAV)
وتحمل هذه الأعمال المعروضة، حتى 11 نونبر الجاري بفضاء الفن لمركز ( l’American Arts Center )، توقيعات فنانين معاصرين مغاربة وسوريين وكنديين وفرنسيين وإسبان، والذين استخدموا تقنيات مبتكرة لمعالجة مواضيع راهنة.
وتمكن هذه التظاهرة الفنية الجمهور من أدوات تفاعلية وروبوتية وأعمال أخرى وغيرها، والتي تجمع بين الفيديو والموسيقى والذكاء الاصطناعي.
وفي هذا الصدد، أبرز مجيد سداتي المدير الفني للمهرجان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن (FIAV)، الذي يحتفل هذه السنة بالذكرى الثلاثين لتأسيسه، كان دوما منفتحا على الابتكارات، بل وشاهدا على التغييرات التي يشهدها فن الفيديو.
وتابع أن هذا المعرض الفني الرقمي يقدم فنانين يستخدمون مختلف التقنيات المتطورة لطرح أسئلة بشأن مواضيع تهم المجتمع والإنسان، لافتا إلى أن موضوع البيئة يهيمن بشكل خاص ضمن عوالم هذه الأعمال.
فالعمل الذي يحمل إسم “Plural Waters” يعكس هذا الاهتمام البيئي الذي يستثمره الفنانون بشكل متزايد.
ف” بمبادرة من لويس روبرت بوشارد، وهو فنان متعدد التخصصات وقع تحت سحر المغرب بعد مشاركته السابقة في هذا المهرجان (FIAV)، فإن عمل “Plural Waters” يستكشف تركيبة موضوع الماء من خلال ازدواجية، ومنظورين مختلفين: فنانين من كندا”، كما جاء على لسان جوسيان روبيرج فنانة كندية مشاركة في هذا العمل الإبداعي.
وتابعت أن هذا العمل هو ثمرة مجهود جماعي لثلاثة فنانين من منطقة الكيبيك وثلاثة فنانين مغاربة، لافتا إلى أن هذا العمل التفاعلي يحتفل بالمياه بكل روعتها، حيث يجمع بين الفيديو والرقص المصور والموسيقى ليقدم عملا نعيد فيه اكتشاف الصنبور”.
ويشمل هذا المعرض أيضا عملاً بتقنية الواقع الافتراضي للفنان السوري محمد علي.
في هذا السياق، قالت عبير بخاري ( سورية مقيمة في السويد)، إن الأمر يتعلق بعمل يطرح أسئلة بشأن مفهوم السعادة في عصر يتسم بالأزمات المتكررة، ويسعى إلى استعادة الطفولة.
وحسب عبير بخاري، التي تربطها علاقات مع (FIAV ) منذ أكثر من 14 عاما، فإن هذا المهرجان يشكل مشتلا حقيقيا للفنانين، خاصة المنتمين لعالم الجامعة.
وتسعى هذه التظاهرة، التي تنظمها كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك – جامعة الحسن الثاني ما بين 7 و11 نونبر الجاري، إلى نشر الثقافة والفن والإبداع المرتبط بالتكنولوجيا الرقمية والعلوم، ودعم وتشجيع الطلبة والفنانين الشباب العاملين في مختلف هذه التخصصات.
يشار إلى أن المهرجان يقترح إبداعات فنية منفتحة على جميع أشكال الإبداع الرقمي، يعرض غالبها لأول مرة، وتمثل: الرقص والفنون الرقمية، والواقع الافتراضي والمعزز، والتنصيبات التفاعلية، والعروض السمعية البصرية، والمابينغ والروبوتيك.
وتقام أنشطة هذا المهرجان في عدة فضاءات بمدينة الدار البيضاء : كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، المركب الثقافي محمد زفزاف المعاريف، المركب الثقافي مولاي رشيد، المعهد الفرنسي للدار البيضاء، المركز الثقافي الأمريكي، مركز الفنون/ مرسم، معهد سرفانتيس، لوزين والمدرسة العليا للفنون الجميلة.