تستعد البطولة الاحترافية المغربية لقسمها الأول لموسم 2025/2026 لكتابة فصل جديد من المنافسة، ليس فقط على أرضية الملعب، ولكن أيضًا من خارج الخطوط البيضاء، حيث يبرز المشهد التقني بصورة لافتة هذا العام.
فقد سيطر الطابع المحلي بشكل واضح على قائمة المدربين الستة عشر، حيث سيقتدي عشرة أندية بمدربين مغاربة، في مقابل ستة مدربين أجانب، مما يعكس ثقة متجددة في الكفاءات المحلية وقدرتها على قيادة دفة المنافسة في البطولة.
وتحتل الجنسيتان التونسية والبرتغالية الصدارة среди الجنسيات الأجنبية، بتواجد مدربين من كل منهما. فم تونس، يحل لسعد جردة الشابي (63 سنة) على رأس نادي الرجاء الرياضي، بينما يقود معين الشعباني (44 سنة) سفينة نهضة بركان. ومن البرتغال، يتولى ألكسندر سانتوس (48 سنة) تدريب الجيش الملكي، بينما يقود روي الميدا (55 سنة) فريق الدفاع الحسني الجديدي.
ولا يغيب التنوع عن هذه القائمة، حيث تمثل الجنسية الإسبانية بوجود بابلو مارتن فرانكو (45 سنة) مدربًا للمغرب الفاسي، بينما تشهد البطولة للمرة الأولى حضورًا قمريًا من خلال المدرب أمير عبدو (53 سنة) على رأس حسنية أكادير.
أما القائمة المغربية فجاءت حافلة بالأسماء المعروفة والوجوه الشابة، حيث يتراوح عمرهم بين خبرة رشيد الطاوسي (66 سنة) مدرب الكوكب المراكشي، وحماسة المهدي الجابري (28 سنة) مدرب اتحاد يعقوب المنصور، الذي يُعد أصغر مدرب في البطولة. وتضم القائمة أيضًا: محمد أمين بنهاشم (الوداد، 50 سنة)، سعيد شيبا (الفتح، 54 سنة)، عبد الواحد زمرات (اتحاد تواركة، 51 سنة)، هلال الطير (اتحاد طنجة، 51 سنة)، أمين الكرمة (أولمبيك آسفي، 39 سنة)، رضوان الحيمر (نهضة الزمامرة، 51 سنة)، عزيز الدنيبي (النادي المكناسي، 50 سنة)، وعبد الرحيم السعيدي (أولمبيك الدشيرة، 42 سنة).
ويبقى هاجس الاستقرار التقني هو التحدي الأكبر الذي يواجه جميع الأندية في هذا الموسم، خاصة في ظل المواسم الأخيرة التي شهدت تقلبات كبيرة وتبديلاً متكررًا للمدربين، مما انعكس سلبًا على أداء الفرق وجعل مردوديتها “متذبذبًا” كما يصفه المحللون.
لذا، فإن أنظار عشاق الكرة المغربية تتجه نحو هذا الموسم، على أمل أن يشهد استقرارًا تقنيًا يمكن المدربين من تنفيذ خططهم ويمنح الفرق فرصة حقيقية لتقديم أداء يليق بمستوى البطولة المغربية المتطورة.