جريدة

الرئيس الإيراني يحث على قطع العلاقات مع إسرائيل

ميديا أونكيت

 دعا الرئيس الإيراني الدول الإسلامية إلى قطع علاقاتها مع إسرائيل، وذلك قبل أيام من انعقاد قمة الدوحة الاستثنائية المقررة مناقشة التطورات الأخيرة في القطاع.

وجاءت هذه الدعوة بينما تواصل القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية المكثفة في غزة، حيث استهدف القصف الجوي والمدفعي الأحياء السكنية ومخيمات النازحين، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. وتركزت الضربات خلال الأيام الأخيرة على مبانٍ سكنية مرتفعة وسط مدينة غزة، مما تسبّب في نزوح آلاف الأشخاص وتهجير مئات العائلات إلى ظروف إنسانية بالغة الصعوبة.

وتزامنت هذه التطورات مع زيارة وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى المنطقة الأحد، لبحث مستجدات الصراع، في وقت تتزايد فيه وتيرة العمليات العسكرية وتتسع دائرة الدمار والنزوح.

من جانبها، أكدت إسرائيل عزمها التقدم داخل مدينة غزة، التي يسكنها نحو مليون نسمة، ضمن هدفها المعلن المتمثل في “إنهاء قدرات حركة حماس”. وأشارت السلطات الإسرائيلية إلى أن عملياتها العسكرية تعززت في المناطق التي تصفها بأنها “آخر معاقل” الحركة داخل القطاع.

وفي تطور ذي صلة، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير أبلغ أعضاء الكنيست بوجود حالة من عدم اليقين بشأن مسار الحرب في غزة وما يُعرف بـ”اليوم التالي”.

وبحسب الصحيفة، قال زامير إنه لا يعلم ما إذا كانت الحكومة تعتزم فرض حكم عسكري في القطاع، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “لا يطلعهم على المراحل المقبلة”.

كما وصف زامير منظومة توزيع المساعدات الإنسانية في غزة بأنها “فاشلة”، محذرًا في الوقت ذاته من الخطة العسكرية المطروحة بشأن مدينة غزة. وأضاف أن هذه الخطة قد تنطوي على مخاطر تهدد حياة الجنود والمحتجزين في حال تنفيذها.

من ناحية أخرى، أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني أن القوات الإسرائيلية قصفت، خلال الأيام الأربعة الماضية فقط، عشرة مبانٍ تابعة للوكالة في مدينة غزة، من بينها سبع مدارس وعيادتان تُستخدم حاليًا كملاجئ تؤوي آلاف النازحين.

وأوضح لازاريني أن فرق الأونروا تواصل رغم ذلك تقديم خدمات أساسية وحيوية في مناطق أخرى من شمال القطاع وفي بقية أنحاء غزة.

يذكر أن الدعوة الإيرانية لقطع العلاقات مع إسرائيل تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيداً غير مسبوق، فيما تتجه الأنظار إلى قمة الدوحة القادمة التي يُتوقع أن تناقش سبل إنهاء الحرب وتقديم المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر.