الرئيس التركي يحتفل بذكرى اعتماد النشيد الوطني للبلاد
أشاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأهمية النشيد الوطني التركي (نشيد الاستقلال) بالنسبة إلى الأمة التركية، محذرا من نسيانه.
جاء ذلك في رسالة نشرها الثلاثاء بمناسبة الذكرى السنوية لاعتماد النشيد الوطني وتأبين الشاعر التركي الكبير محمد عاكف أرصوي.
وفي 12 مارس/آذار من كل عام، تحتفل تركيا بذكرى إعلان “نشيد الاستقلال”، لشاعرها محمد عاكف أرصوي، نشيدا وطنيا رسميا للبلاد.
وقال أردوغان إن نشيد الاستقلال ينقش في القلوب قضية الدولة والحضارة التي تمتد لآلاف السنين للأمة التركية.
وأشار إلى أن نسيان النشيد الوطني يعني أن “أغلال الأسر قد وضعت في أقدامنا، وسلاسل الذل قد ضربت في رقابنا”.
وكانت فكرة كتابة النشيد الوطني ظهرت بعد مرور نحو عام على تأسيس البرلمان في 23 أبريل/نيسان 1920، وإعلان الشعب التركي السيادة.
وكان الهدف من كتابة النشيد إذكاء حماس الشعب بعد الحرب العالمية الأولى، والتأكيد على السيادة الوطنية في وقت كانت منطقة الأناضول لا تزال ترزح تحت الاحتلال.
وبعدما حظيت الفكرة بالدعم، نظمت وزارة التعليم مسابقة لاختيار النشيد الوطني، وقدمت جائزة قدرها 500 ليرة تركية للفائز، وهو مبلغ كبير آنذاك.
وطلبت الوزارة من المشاركين كتابة نشيد وطني للتعبير عن روح حرب الاستقلال التي بدأت في 19 مايو/أيار 1919، وتكللت بانتصار كبير في 9 سبتمبر/أيلول 1922، وتوجت بإعلان الجمهورية التركية في 29 أكتوبر/تشرين الأول 1923.
ورغم تقديم أكثر من 700 قصيدة للمسابقة، لم تجد الوزارة أيًا منها كفيلة بالتعبير عن مشاعر الأمة، فطلب وزير التعليم حمد الله صبحي تانري أوفر، من أرصوي (1873 ـ 1936)، الذي كان نائبًا في البرلمان، كتابة قصيدة لتكون نشيدا وطنيا.