الرباط .. أسرة المقاومة وجيش التحرير تجدد تعبئتها الدائمة من أجل الترافع على قضية الوحدة الترابية (مصطفى الكثيري)
وأضاف السيد الكثيري، في كلمة له خلال، مهرجان خطابي وندوة فكرية تخليدا للذكرى 68 للأعياد الثلاثة: عيد العودة وعيد الانبعاث وعيد الاستقلال، نظمتهما المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، أن هذه الذكرى “تعتبر بحق معلمة بارزة في تاريخ المغرب الحافل بالأمجاد والبطولات لما تجسده من انتصار لإرادة القمة والقاعدة إبان مسلسل الكفاح الوطني من أجل الحرية والإنعتاق”.
وأشار إلى أن عظمة هذه الذكرى، تستوجب تأمل وتدبر تاريخ المغرب الغني بالأمجاد وبالمحطات المشرقة وهي تشكل من جانب آخر برهانا ساطعا على إجماع كل المغاربة وتعبئتهم للتغلب على الصعاب وتجاوز المحن، موضحا أن الميزة الأساسية لهذا الكفاح البطولي كامنة في ذلك الإجماع الوثيق على التشبث بمقدسات الوطن الذي أبان عنه المغاربة بمختلف شرائحهم الاجتماعية وانتماءاتهم المجالية والفكرية والسياسية والدفاع عن ثوابته والإسهام الجاد في مسيرة البناء والنماء.
وشدد المندوب السامي على أنها مناسبة للناشئة والأجيال الجديدة لاستلهام دروسها وعبرها لتتربى على حب الوطن والاعتزاز بالانتماء الوطني، وفرصة لترسيخ قيم الوطنية الحقة والمواطنة الإيجابية في وجدانها وأذهانها وتأهيلها لمواجهة تحديات العصر ولكسب رهانات المستقبل.
من جهته، أبرز المقاوم أحمد تنان شاهد على يوم الاستقلال، أن هذه الذكرى لها مكانة هامة في الذاكرة الوطنية لما تمثله من دلالات عميقة جسدت إرادة العرش والشعب، مضيفا أن حركات المقاومة كانت مستعدة للمقاومة مهما طال الصراع مع المستعمر.
وأضاف أن بشرى عودة جلالة المغفور له الملك محمد الخامس من المنفى، فتحت أبواب الاستقلال الذي عرف تضحيات من أجل نيل الحرية، وإعلاء العلم المغربي.
وفي سياق متصل بالموضوع، سلطت الباحثة في التاريخ الحديث والمعاصر، خديجة بن بوسلهام، الضوء في مداخلتها، الوضع الدولي للمغرب منذ 1955 إلى توقيع اتفاق 2 مارس 1956.
وقد عرف هذا اليوم تكريم سبعة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير من صفوة أبناء الرباط وسلا، عرفانا بما قدموه من تضحيات ومواقف خالدة من أجل الحرية والاستقلال.