وقع المهدي بنسعيد وزير الشباب والثقاقة اتفاقية شراكة مع أحمد رضى الشامي رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، الهدف منها تعزيز وتشجيع المشاركة المواطنة للشباب.
وترموا هذه الاتفاقية، إلى وضع إطار عمل مشترك بين الطرفين يمك ن من تقاسم الخبرات في مجالات عمل كل منهما لتحقيق الأهداف ذات الاهتمام المشترك، ويحدد بموجبه نطاق تطبيق هذه الشراكة.
وتأتي هذه الاتفاقية تجسيدا للإرادة الملكية السامية المتمثلة في جعل النهوض بقطاع الشباب أولوية وطنية، كما تعكس رغبة الوزارة والمجلس في تعزيز الانفتاح على مختلف شرائح المجتمع، وخاصة الشباب، من أجل إشراكهم واستقاء آرائهم في التعاطي مع قضايا التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية بالمملكة.
وفي تصريح للصحافة عقب مراسم التوقيع، قال السيد بنسعيد إن هذه الاتفاقية المبرمة مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي تندرج ضمن مقاربة وزارة الشباب والثقافة والتواصل من أجل ضمان التقائية السياسات الموجهة للشباب؛ وذلك عبر توقيع مجموعة من الاتفاقيات التي يتم من خلالها صياغة وتقديم برامج تستجيب لتطلعات هذه الفئة.
وأشار الوزير، في السياق نفسه، إلى أن هذه الشراكة مع المجلس تأتي في إطار ضرورة تعدد الفاعلين والمتدخلين للاستجابة لانتظارات الشباب في مختلف المجالات، مضيفا أن من بين ما تتوخاه هذه الاتفاقية توفير تكوينات موجهة للشباب من أجل مساعدتهم على تفادي الإشكاليات المطروحة في مجال التكوين.
وفي تصريح مماثل، أكد السيد الشامي على أهمية هذه الاتفاقية، معتبرا أنها تعكس التعاون المؤسساتي بين الحكومة والمجلس، وتندرج أيضا في إطار انفتاح المجلس على المواطنين، وخصوصا الشباب.
وأوضح أن الهدف من هذه الاتفاقية هو تحديد كيفية تشجيع الشباب على المشاركة المواطنة، لاسيما من خلال إشراكهم في إعداد تقارير المجلس، مضيفا أن الاتفاقية تحدد عدة آليات من أجل تنزيلها؛ من بينها جلسات ولقاءات موضوعاتية ستعقد في دور الشباب، في كل جهات المملكة، من أجل الاطلاع على آراء الشباب واقتراحاتهم بخصوص المواضيع التي يشتغل عليها المجلس.
وبموجب هذه الاتفاقية، سيتم تطوير أدوات وآليات تفاعلية ورقمية من أجل تعزيز وتشجيع المشاركة المواطنة للشباب، وذلك للمساهمة بالرأي والاقتراح في أشغال المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي وباقي الديناميات التشاورية. وسيشمل التعاون بين الطرفين التنظيم المشترك للقاءات موضوعاتية، على مستوى الجهات، حول المواضيع والقضايا ذات الأولوية بالنسبة للشباب، التي يتناولها المجلس في آرائه وتقاريره.
كما تنص الاتفاقية على التنظيم المشترك لمبادرات من أجل تعبئة قدرات الشباب وترسيخ ثقافة المواطنة النشيطة، وتمكينهم من الإطلاع على دور ومهام المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.