الرباط: تلاميذ المعهد الثقافي لأبي رقراق يحتفلون بذكرى المسيرة الخضراء المظفرة

 وتميزت هذه الاحتفالية، التي شارك فيها تلاميذ المعهد من كل المستويات الدراسية وكذا الأساتذة والطاقم الإداري، بترديد أغاني وأناشيد وطنية، وعزف النشيد الوطني، بالإضافة إلى عرض الخطاب الملكي لجلالة المغفور له الحسن الثاني، الذي ألقاه سنة 1975.

كما نظم التلاميذ صغارا وكبارا، في جو احتفالي طبعه حماس لا نظير له، مسيرة رمزية في اتجاه ضريح محمد الخامس، مرددين آيات قرآنية وحاملين الأعلام المغربية ولافتات تتضمن شعارات وطنية.

وفي نفس الإطار، ارتدى تلاميذ وتلميذات المعهد الثقافي لأبي رقراق بالرباط، أزياء تقليدية تعبر عن التنوع الثقافي وعن الهوية المغربية، كما ارتدى فوج منهم ملابس تحمل ألوان العلم المغربي، مقدمين عرضا في قلب ساحة حسان مع أداء أغاني النصر المرتبطة بهذه الذكرى الوطنية المجيدة، كاعتراف منهم بالتضحيات التي قدمها المشاركون في هذه المسيرة التاريخية، وذلك بهدف تلقينهم قيم الوطنية وتلك المرتبطة بمغربية الصحراء.

وبهذه المناسبة، قال المدير البيداغوجي للمعهد، أحمد سليمان، إن المؤسسة دأبت على تنظيم هذه المسيرة الرمزية كل سنة من أجل تخليد ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة، مضيفا أن الهدف من ذلك يتجلى في المساهمة في الحفاظ على الذاكرة الوطنية، مع ترسيخ القيم الوطنية للناشئة بوصفهم أجيال المستقبل.

وأبرز السيد سليمان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الشعارات التي تم ترديدها بمناسبة هذه المسيرة تعكس ارتباط وتعلق التلاميذ بوطنهم واعتزازهم بالانتماء إلى المملكة المغربية، وهي الدولة المعروفة بإنجازاتها وبتاريخها العريق .

من جانبها، أكدت حسناء، معلمة بالمستوى الخامس من السلك الابتدائي في ذات المعهد، أن “هذه المسيرة الاحتفالية هي فرصة سانحة لتسليط الضوء على حقبة ذهبية من تاريخ المملكة”، مذكرة بنفس المناسبة بأن صاحب الجلالة الملك محمد السادس ما فتئ يؤكد أن “المغرب سيبقى إلى الأبد في صحرائه والصحراء في مغربها”.

كما سجلت، في تصريح مماثل، أن الأمر يتعلق كذلك بتجديد التأكيد على تعلق وتمسك مجموع الأطر التربوية والإدارية للمؤسسة وكذا تلاميذها وتلميذاتها بمغربية الصحراء.

أما لينا، التلميذة بالمستوى الخامس من السلك الابتدائي، فقالت إن “تلاميذ المعهد الثقافي لأبي رقراق يخلدون اليوم الذكرى الثامنة والأربعين للمسيرة الخضراء (..) هذا اليوم هو مميز كثيرا بالنسبة لنا وأنا فخورة جدا بالمشاركة في هذه الاحتفالية”.

ويذكر أن تخليد هذه الذكرى الوطنية المجيدة، التي تعد واحدة من أبرز المحطات في تاريخ المغرب، ستظل على الدوام راسخة في الذاكرة الوطنية.