وأتاحت هذه الأمسية، المنظمة من قبل جمعية رباط الفتح للتنمية المستدامة، الفرصة للجماهير التي حجت بكثافة إلى قاعة المسرح، عيش تجربة موسيقية روحية فذة، امتزجت فيها عذوبة أصوات المطربين مع نغمات الأوتار ورقصات الإيقاع، ابتهالا لرب العالمين ومدحا لسيد الأولين والآخرين.
وقالت الكاتبة العامة لجمعية رباط الفتح للتنمية المستدامة، لطيفة الكندوز، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بهذه المناسبة، إن “الجمعية، في دأبها على الاحتفاء بهذا الشهر الكريم، سعت في هذه الأمسية إلى إمتاع الجمهور بأكبر قدر من التنوع الفني”.
وأضافت في هذا الصدد أن “برمجة الأمسية شملت ألوانا مختلفة من التراث الفني الديني المغربي، ولا سيما الطرب الديني المعاصر والفن العيساوي والكورال الغرناطي”.
من جهته، عبر الفنان المنشد عبد الله المخطوبي، في تصريح مماثل، عن سعادته بالمشاركة في إحياء هذه السهرة الدينية “التي كانت فرصة لتجديد اللقاء مع الجمهور المرهف ومشاركة هذه النفحات الإيمانية في هذا الشهر الفضيل”.
وأضاف أن “الأمسية كانت أيضا مناسبة لتجديد العهد مع أحد أهم روافد التراث الموسيقي المغربي في جزئه المتعلق بالتصوف، والذي يعد أحد عناصر الهوية المغربية”، مشيدا بدور مثل هذه الفعاليات في “التعريف بهذا التراث الأصيل وتعزيز حس الانتماء لوطن يعتز بدينه الإسلامي الحنيف”.
من جانبه، قال مشرف المجموعة الصوتية (الكورال) لجمعية رباط الفتح للطرب الغرناطي، شعبان نصر الدين، إن “المجموعة أعادت خلال هذه الأمسية تأدية مجموعة من قصائد مديح الرسول صلى الله عليه وسلم لأهم رواد هذا الفن المغاربة.”
وأضاف الفنان أن “الفرقة حاولت التعبير عن أسمى معاني مدح خير الورى من خلال تأدية هذه القصائد بصبغة غرناطية وبأسلوب الكورال المحبب للقلوب”.
وأحيت أطوار هذه الأمسية كل من المجموعة الصوتية لجمعية رباط الفتح للطرب الغرناطي برئاسة شعبان ناصر الدين والفرقة الموسيقة العصرية برئاسة رضى الإدريسي والطائفة العيساوية برئاسة المقدم الحاج حفيظ التباع.
كما عرفت هذه السهرة مشاركة مميزة للفنان القدير فؤاد زبادي والمطرب محسن صلاح الدين والمغني الشاب ذائع الصيت مراد البوريقي، علاوة على المنشد عبد الله المخطوبي.