جريدة

الرباط :ندوة تفاعلية لأبراز جهود المغرب لمكافحة ظاهرة التمييز العنصري

 قاربت ندوة تفاعلية نظمها المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أمس الخميس بالرباط، الجهود الحثيثة التي يبذلها المغرب لمكافحة ظاهرة التمييز العنصري.

 

واستعرض المشاركون في هذه الندوة، التي نظمها المجلس عبر تقنية التناظر المرئي حول موضوع “الأجانب والتمييز: الوضع الراهن في ضوء الملاحظات الختامية للجنة القضاء على التمييز العنصري”، في إطار برنامجه الشهري “خميس الحماية”، تصوراتهم بشأن ماهية خطابات الكراهية وجميع أشكال التمييز الناتجة عنها، وكذا أدوار الآليات الحمائية ذات الصلة.

 

 

  كما سلطوا الضوء على التفاعلات المتعلقة بكيفية تعزيز أدوار كافة الفاعلين للنهوض بالمساواة في الحقوق ومكافحة جميع أشكال التمييز، وذلك في ضوء الملاحظات الختامية للجنة القضاء على التمييز العنصري التي قامت بمراجعة تقرير المغرب الجامع للتقارير الدورية من 19 إلى 21 نونبر 2023 بجنيف.

 

 

   وفي هذا الصدد، أكد رئيس قسم الإدماج الاجتماعي والمواكبة القانونية بقطاع المغاربة المقيمين بالخارج، محمد الماكوتي، أن إدماج بُعد الهجرة في العديد من السياسات الحكومية والخطط الوطنية، يتيح للأجانب المقيمين بالمملكة “تعايشا مرنا واندماجا فعليا” في النسيج الاجتماعي المغربي.

 

  وقال السيد الماكوتي، في مداخلة بالمناسبة، إن “حماية حقوق الإنسان مرتكز أساسي في برامج الحكومات المتعاقبة”، مستشهدا بمبادرة السلطات العمومية، تنفيذا لتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى وضع وتنفيذ سياسة وطنية في مجال الهجرة واللجوء.

 

   وأضاف، في السياق ذاته، أن هذه السياسة الإنسانية الرامية إلى تكريس المساواة بين مختلف مكونات المجتمع وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، انبثق عنها تبني وتنفيذ استراتيجية وطنية للهجرة واللجوء سنة 2014، تتوخى ضمان اندماج أفضل للمهاجرين واللاجئين وتيسير ولوجهم للخدمات العمومية والبرامج القطاعية على قدم المساواة مع نظرائهم المغاربة.

من جهتها، توقفت رئيسة مشروع التعاون مع منظومة الأمم المتحدة بمديرية التعاون والعلاقات الدولية بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان، ملاك بن الصغير، عند مضامين تقرير المجلس الموازي الذي تم تقديمه بمناسبة اللقاء التفاعلي مع اللجنة الأممية، والمتمحورة حول مدى تنفيذ المغرب للاتفاقية الدولية للقضاء على التمييز العنصري.

كما استعرضت بن الصغير إسهامات المجلس في مكافحة التمييز العنصري، لاسيما من خلال الدورات التكوينية وزيارة المؤسسات السجنية للوقوف على مدى احترام حقوق الإنسان، وإشراك الأطفال الأجانب في أنشطة المجلس.

وعلى المستوى الأكاديمي، تناولت خبيرة الهجرة عايدة خيرالدين، المقاربة التقاطعية باعتبارها أداة سوسيولوجية ترصد “تمظهرات التمييز المركب”.

وأضافت أن المقاربة التقاطعية تتيح رصدا دقيقا لمختلف حالات التمييز العنصري، مما يسهم في بلورة استراتيجيات “ناجعة وواضحة وهادفة”.

ويندرج هذا اللقاء، الذي يخلد ذكرى اليوم العالمي لمكافحة خطاب الكراهية (18 يونيو)، ضمن سلسلة ندوات المجلس حول “حماية حقوق الإنسان من خلال الهجرة”.