جريدة

الزيارة الوزارية تنعش مخطط إعادة تصميم وإسكان طنجة المدينة وكزناية

ميديا أونكيت 24

أدت الزيارة الأخيرة التي قامت بها فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، إلى مدينة طنجة إلى تحريك المسار المجمد لمخططات إعادة التصميم وتهيئة كل من مقاطعة طنجة المدينة وجماعة كزناية، حيث توقعت مصادر مطلعة أن تُعلن التصاميم الجديدة خلال هذه السنة.

وحسب المعلومات المتوفرة، فإن المناقشات التي جرت بين الوزيرة ويونس التازي، والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، أثمرت عن اتفاق حول أهمية تسريع إطلاق هذين المخططين، الذي يُعتبر أمرًا حيويًا لا يحتمل التأخير.

وأشارت المصادر إلى أن المخططين أصبحا جاهزين للاعتماد، مع إجراء بعض التعديلات الضرورية، خاصة فيما يتعلق بالمشاريع الهادفة إلى تأهيل مدينة طنجة لاستضافة التظاهرات الرياضية الكبرى، وعلى رأسها كأس العالم 2030، الذي يثير جدلًا بسبب التقييم المنخفض الذي حصلت عليه المدينة من الفيفا.

من جهة أخرى، تُعتبر العوامل المحيطة بملعب طنجة الكبير من بين الأسباب الرئيسية التي أدت إلى تأخير الإفراج عن المخططين، إذ تم تسجيل عدة ملاحظات تتعلق بضرورة توفير المرافق الأساسية والضرورية لضمان نجاح هذه الاستضافة العالمية.

ويقوم الوالي التازي بمتابعة دقيقة لهذا الملف من خلال زيارات شبه يومية لمتابعة كافة التفاصيل، خاصة أن هناك عددًا من المشاريع في مجالات البنية التحتية، مثل الطرق ووسائل النقل العمومي، التي تحتاج إلى تسريع الإجراء لإنجازها في أقرب وقت. كما تنتظر الوحدات الفندقية والسياحية المصنفة الأخرى الحصول على تراخيص لبدء أعمالها في مقاطعة طنجة المدينة وجماعة كزناية، اللتين تُعانيان من بطء في إخراج المخططات الضرورية.

إلى ذلك، يثير التأخر في إعداد مخطط إعادة التصميم والتهيئة، وخصوصًا لجماعة كزناية، الكثير من الجدل داخل مكتب المجلس المحلي الذي يسيطر عليه حزب الاستقلال برئاسة المستشار البرلماني محمد بولعيش، خاصة بعد الاحتجاجات المتكررة من قبل السكان الذين يعانون من منع الحصول على رخص البناء، وهو ما يُعزى إلى غياب مخطط التصميم والتهيئة الذي لم تُكلل مساعي المجلس في إصداره بالنجاح رغم مرور نصف الولاية الحالية.