أكد السفير المصري في لبنان علاء موسى أن التصعيد الإسرائيلي المتزايد ضد لبنان، من حيث الاتساع الجغرافي ووتيرة الاعتداءات ونوعية الأهداف، يستدعي تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي.

جاء ذلك خلال زيارة السفير موسى إلى قصر بعبدا، حيث التقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وبحث معه آخر التطورات الإقليمية، لا سيما في ضوء اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على لبنان.

وشدد السفير المصري على أن مصر “تقف إلى جانب لبنان بشكل كامل”، وتدعم المقاربة “الموضوعية” التي يتبعها الرئيس عون، خصوصاً في ملفَّي حصرية السلاح بيد الدولة والاستعداد للتفاوض من أجل تسوية نهائية للخروقات والاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ لبنانية.

وكشف موسى عن أن وفداً أمنياً مصرياً رفيع المستوى سيزور بيروت في الساعات المقبلة، مؤكداً أن زيارة الوفد تهدف إلى مشاركة الجانب اللبناني في تقييم المخاطر

وأوضح السفير المصري أن مصر تجري اتصالات دبلوماسية وأمنية مستمرة مع مختلف الأطراف، مستفيدة من علاقاتها الإقليمية لخدمة الاستقرار اللبناني.

ورداً على سؤال حول إمكانية امتداد تهدئة غزة إلى لبنان، قال السفير موسى: “وقف إطلاق النار في غزة فرصة يجب اغتنامها لمعالجة الملفات العالقة في المنطقة، وعلى رأسها الملف اللبناني. ومصر، التي ساهمت في التوصل إلى هذا الاتفاق، مستعدة لاستخدام علاقاتها لمساعدة لبنان على الخروج من هذه المرحلة الخطيرة”.

من جهة أخرى، التقى السفير موسى رئيس مجلس الوزراء اللبناني الدكتور نواف سلام في السراي الحكومي، حيث تم بحث التصعيد الإسرائيلي ضد لبنان، والاستعداد لزيارة سلام المرتقبة إلى مصر نهاية الأسبوع للمشاركة في افتتاح المتحف المصري الكبير، والتحضير لاجتماع اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، التي ستشهد توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية.

وأكد موسى أن كل الجهود تتم بالتنسيق الكامل مع الدولة اللبنانية على أعلى المستويات، مشدداً على أن الرسالة المصرية هي “رسالة تحوط، لا تهديد”، في إشارة إلى الدور الداعم والمساند الذي تلعبه القاهرة تجاه بيروت في هذه المرحلة الدقيقة.