أفادت مصادر إعلامية بأن السلطات التشيلية قررت إلغاء شرط الحصول على تأشيرة مسبقة للمواطنين المغاربة الراغبين في السفر إلى أراضيها.
ويأتي هذا القرار في توقيت بالغ الحساسية، حيث يفتح الباب على مصراعيه أمام الجماهير المغارية لتسافر إلى العاصمة سانتياغو من أجل مساندة “أشبال الأطلس” – المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة – في المباراة النهائية المُنتظرة لكأس العالم للفئة.
وردًا على هذا القرار، التي تُعد بادرة دبلوماسية ورياضية لافتة، بادرت الخطوط الملكية المغربية – الشريك الرئيسي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم – على الفور بدعوة جميع المسافرين الذين سبق لهم الحجز ضمن الرحلات الاستثنائية إلى التوجه فورًا إلى وكالات الشركة لاستخراج تذاكرهم، بعد أن كان انتظار الحصول على التأشيرة عائقًا أمام اكتمال حجوزاتهم.
ولتسهيل مهمة المشجعين، أطلقت الشركة الناقل الوطني رحلة استثنائية ومباشرة من الدار البيضاء إلى سانتياغو، بسعر موحد تم تحديده في 10 آلاف درهم للرحلة ذهابًا وإيابًا. ولمزيد من التحفيز، شمل سعر التذكرة تذكرة حضور المباراة النهائية نفسها، في باقة سفر متكاملة.
وتهدف هذه المبادرة الشاملة إلى تذليل جميع عقبات السفر أمام الجماهير، وتشجيعهم على التواجد بكثافة في المدرجات لتقديم الدعم المعنوي للفريق الوطني في محاولته التاريخية للظفر بلقب عالمي.
ويُتوقع أن يلتحق قرابة 600 مشجع مغربي بالعاصمة التشيلية، حاملين معهم ألوان العلم الوطني وعشقهم للكرة المغربية، لتأكيد الحضور المغربي البارز في المحافل الرياضية الدولية، وإيصال رسالة مفادها أن جماهير “الأشبال” هي الدرع والسند في هذه اللحظات المصيرية.
هذه الخطوة من الحكومة التشيلية ليست مجرد إجراء تقني، بل هي ترجمة حقيقية لروح الرياضة وقيم التقارب بين الشعوب، مما سيساهم دون شك في خلق أجواء احتفالية واستثنائية تحفز اللاعبين على تقديم الأفضل وتتوي هذه الرحلة التاريخية باللقب العالمي المنشود.