جريدة

السمارة : المبادرة الوطنية توفر الدعم المالي للتعاونيات لدعم الاقتصاد الاجتماعي

ميديا أونكيت 24

تولي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، اهتماما متواصلا للتعاونيات من خلال توفير الدعم المالي والمواكبة التقنية لها بالنظر لما تشكله من دعامة أساسية وخيارا استراتيجيا لدعم وتعزيز الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

 

وتضطلع التعاونيات بدور استراتيجي من خلال مساهمتها في تنشيط الاقتصاد المحلي، عبر أنشطتها الإنتاجية التي تستهدف مختلف الشرائح والفئات العمرية، وهو ما ينعكس إيجابا  على الوضع السوسيو-اقتصادي للفئات الهشة.

في هذا السياق، وبمناسبة اليوم العالمي للتعاونيات، قامت اللجنة الاقليمية للتنمية البشرية بالسمارة، بزيارة تفقدية لمجموعة من التعاونيات في إطار عمليات الدعم والتتبع المواكبة التي تسهر عليها هذه اللجنة من أجل الاطلاع على إنجازات التعاونيات والوقوف على مستوى منتوجاتها، وعلى وضعيتها التدبيرية المالية واللوجيستية.

وأبرز الحسين المنصوري، رئيس مصلحة تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب بقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم السمارة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الزيارات الميدانية التي قام بها أطر اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، همت التعاونيات التي تعمل في إطار الاجتماعي والتضامني بالإقليم، وخاصة التي تشتغل في القطاع الإنتاجي.

وأشار إلى أنه تم خلال المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية 2019-2023 ، تمويل مجموعة من التعاونيات بغلاف مالي بلغ 3 ملايين و600 ألف درهم، حيث تم انتقاء مجموعة من التعاونيات المنتجة التي تشغل يد عاملة لا بأس بها بمعدل خمس أشخاص تقريبا لكل تعاونية، مبرزا أن هذه التعاونيات تعمل بكل جدية وأصبحت تنتج منتوجات تدخل ضمن سلاسل الإنتاج التواجدة في إقليم السمارة.

وتعتبر تعاونية “حجارة السمارة” وهي إحدى التعاونيات المنتجة التي تم إحداثها سنة 2011 من طرف مجموعة من الشباب بالإقليم، مشروعا شبابيا نجح في تثمين المنتوج المحلي وتسويقه، وساهم في تعزيز القطاع الاقتصاد الاجتماعي التضامني وخلق فرص للشغل وتثمين المواد المحلية الخام.

وقد تطلب بناء وحدة لمعالجة وتثمين “حجر السمارة” غلافا ماليا يقدر بمليونين و960 ألف و800 درهم، ممول بشراكة بين وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالأقاليم الجنوبية للمملكة، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والمندوبية الإقليمية للإنعاش الوطني.

ويضم هذا المشروع، الذي استفاد من دعم من طرف المبادرة بقيمة 100 ألف درهم، والذي أنجز على مساحة إجمالية تبلغ 1638 متر مربع، منها 78 مغطاة، عدة مرافق منها ورشة لصقل الحجارة، وفضاء للتخزين، وحوض مائي، ومكتب لمدير هذه الوحدة، ومكتب مخصص للاستقبالات، وكذا مطعم وبهو، بالإضافة إلى مرافق صحية.

وأبرز كاتب عام تعاونية “حجارة السمارة”، لبيه محمد علي، في تصريح مماثل، أن هذه التعاونية هي مبادرة رائدة تعمل على تثمين المنتوج المحلي المتمثل في صقل الحجارة عبر القيام بعزلها حسب الحجم والسمك ثم ترتيبها وفق مقاسات مختلفة بناء على طلب الزبائن والتي تتراوح في الغالب ما بين 3 و5 سنتمترات في السمك.

وأوضح أن هذه الحجارة تخضع، حسب المقاسات، للتقطيع بواسطة آلات كبيرة اعتمادا على برمجتها بواسطة آلة الحاسوب، مشيرا الى أن التعاونية توصلت، مؤخرا، في إطار المشاريع المدرة للدخل، بعدة أجهزة متطورة في هذا المجال، كما يتم، بالموازاة مع التقطيع بواسطة الآلات الأوتوماتيكية، الاشتغال يدويا باستعمال أجهزة في تحديد حجم الحجارة المطلوبة.

وذكر أن تعاونية “حجارة السمارة” أصبحت اليوم، تشارك في صفقات عمومية لعدد من المشاريع التي اعتمدت منتوج هذه التعاونية في أشغال أوراش مهمة شهدتها المدينة، لاسيما على مستوى واجهات شارع محمد الخامس، مضيفا أن التعاونية أضحت بفضل جودة منتجاتها وإرادة منخرطيها، قوة تنافسية مهمة على الصعيد الوطني.

من جانبها، أبرزت محجوبة الغفيري، رئيسة تعاونية “اليسر والتيسير”، وهي تعاونية مختصة في صناعة الخيام التقليدية، أن التعاونية تعمل على تكوين النساء والفتيات في مجال نسج الخيام التقليدية، مبرزة أن التعاونية كانت تقتصر في بداياتها الأولى، على أربع نساء فقط بسبب ضعف الإمكانيات والموارد.

وذكرت أن التعاونية، وبفضل الدعم المالي الذي خصصته لها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والذي يقدر ب 80 ألف درهم لاقتناء مجموعة من المعدات والتجهيزات، ساهمت في تطوير عمل المنخرطات ورفع عدد المستفيدات من هذه التكوينات.

أما رئيس تعاونية “خنك السكوم “، مولاي الحسين باية، وهي تعاونية متخصصة في إنتاج الأكياس البديلة، فأكد، من جهته، أن التعاونية التي استفادت من دعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بقيمة مالية تناهز 160 ألف درهم، ستعمل على تغطية السوق الداخلية بالأكياس البديلة، مضيفا أنه بفضل دعم المبادرة ستعمل التعاونية على تعزيز إنتاجها قصد ولوج الأسواق الجهوية والوطنية.