تمكنت عناصر الشرطة الوطنية الإسبانية في مدينة مليلية المحتلة من إلقاء القبض على شخص كان يحاول العبور نحو الأراضي المغربية عبر معبر بني أنصار الحدودي، على متن سيارة مسروقة.
ووفقًا لبلاغ صادر عن القيادة العليا للشرطة الوطنية في مليلية، فقد تلقّت غرفة العمليات “091” إشعارًا يفيد بسرقة مركبة كانت متوقفة في حي “لوس بيناريس”، بعد أن تركها مالكها مشغّلة ومفاتيحها بداخلها لفترة وجيزة لشراء دواء من منزله القريب.
وبمجرد تلقي البلاغ، تحركت دوريات الأمن على الفور، حيث تمكّنت من رصد السيارة المسروقة بالقرب من المعبر الحدودي. وعقب عملية تطويق دقيقة، أوقفت فرقة التدخل السريع (UIP) السيارة، وتبيّد أن السائق لا يمتلك أي صلة بمالك المركبة الأصلي، مما أدى إلى اعتقاله فورًا.
وقد نُقل المشتبه به إلى مقر الشرطة لإتمام الإجراءات القانونية، حيث تم إبلاغه بحقوقه قبل تقديمه للعدالة. ومن جهته، استعاد مالك السيارة مركبته في نفس الحالة التي تركها عليها، مع بقاء الوثائق والمقتنيات الشخصية سليمة دون أي نقصان.
هذا الحادث يسلّط الضوء مرة أخرى على أهمية الحذر وعدم ترك المركبات مشغّلة دون مراقبة، خاصة في المناطق الحدودية التي تشهد حركة مكثفة. كما يُظهر كفاءة الأجهزة الأمنية الإسبانية في التعامل السريع مع مثل هذه الحوادث، مما يحول دون تحوّلها إلى قضايا أكثر تعقيدًا.
ختامًا، تبقى مثل هذه العمليات تذكيرًا للمواطنين بضرورة توخي الحيطة، وللجهات الأمنية بأهمية الاستجابة السريعة للبلاغات للحفاظ على الأمن العام.