الشركات الأسبانية تنهي هيمنة الشركات الفرنسية .
أنهت شركة إسبانية هيمنة الشركات الفرنسية على صفقات تجديد المطارات المغربية، وذلك بحسب ما كشفت عنه وسائل إسبانية الثلاثاء، حيث ظفرت “إينيكو”، ومقرها مدريد، بصفقة توسعة وتصميم مطار محمد الخامس الدولي في الدار البيضاء.
وأوضحت “إل باييس” أن الهدف من هذه الصفقة هو الاستعداد لاستضافة كأس العالم 2030، الذي ستشارك فيها المملكة إلى جانب إسبانيا والبرتغال. حيث من المتوقع أن يتم توقيع العقود اليوم الأربعاء، من طرف وزير النقل والتنقل المستدام الإسباني، أوسكار بوينتي، الذي يزور المغرب، ونظيره المغربي محمد عبد الجليل.
وبحسب المصدر نفسه، تم اختيار شركة “إينيكو” الإسبانية من قبل المكتب الوطني للمطارات المغربي لتطوير وتحسين منطقة الطيران والمحطات في المطار، مع النظر إلى متطلبات المطار حتى عام 2050. يُعتبر توقيع هذا العقد أحد أسباب زيارة وزير النقل الإسباني للمملكة، وكان رئيس الشركة سيرخيو فاسكيز من ضمن الوفد المرافق له.
وقدمت شركة “إينيكو” عرضا للمسؤولين المغاربة، للظفر بالصفقة التي لم يكشف عن قيمتها المالية، باستناد إلى خبرتها التي تصل ل 50 سنة في تطوير مطارات في عدد من دول العالم، على رأسها إسبانيا واليونان والمكسيك وكولومبيا والرأس الأخضر والكويت.
ومن المرتقب أن تشرع الشركة بتحديد حجم حركة المسافرين المتوقعة في المطار المغربي بين عامي 2040 و2050، وتحسين إدارته وزيادة كفاءة مرافقه، بالإضافة إلى تحسين خريطة ربطه بشبكة الطرق والسكك الحديدية.
سيعمل الفريق الهندسي لشركة “إينيكو” على تحديد مراحل توسيع المطار لزيادة طاقته الاستيعابية، حيث استقبل المطار 9.3 مليون مسافر في عام 2023، وسيصل إلى سعته القصوى المقدرة بحوالي 14 مليون مسافر، ممثلة 36% من حركة المطارات المغربية بشكل عام.
في هذا الصدد، اعتبر رئيس الشركة الإسبانية الفائزة بتجديد أكبر مطار بالمغرب أن تعزيز المغرب لبنيته التحتية تزامنا مع توطيد علاقته مع إسبانيا سيفتح الباب أمام فترة واعدة لشركات الهندسة والبناء الإسبانية في سوق كانت الشركات الفرنسية تحتل فيه موقعًا غالبا.
والتقى الوزير الإسباني أوسكار بوينت، خلال زيارته للمغرب التي بدأت الإثنين الفارط، وامتدت ليومين، وزير النقل المغربي محمد عبد الجليل، إلى جانب وزير الماء والتجهيز المغربي نزار بركة، حيث أبدى المسؤول الإسباني أن علاقة إسبانيا بالمغرب تحظى “بأولوية وأهمية بالغة”، مردفا أن المملكة تمنح إمكانيات كبيرة لتنمية المنطقة بأسرها، لاسيما أمام الاتحاد الأوروبي.