تحتل وسائل الإعلام اليوم مكانة محورية في تشكيل الرأي العام والتأثير على الأحداث. في ظل التوتر القائم بين المغرب والجزائر، أظهرت الصحافة الجزائرية، مثل قناة نيوميديا، تقارير مفبركة حول صحة الملك محمد السادس، مما يعكس أجندات استخباراتية تهدف لنشر البروباغاندا ضد المغرب.
في هذا السياق، يقع على عاتق الإعلام المغربي واجب التصدي لهذه الشائعات والمعلومات المضللة، وذلك من خلال تبيين الحقائق وتحليل الوضع بشكل موضوعي. إذ يعتبر الإعلام المغربي معبرًا عن حقائق الوضع الراهن في الصحراء المغربية، ويعكس قناعة المغاربة بأن وحدة أراضيهم مقدسة.
على الرغم من العلاقات المتوترة، بذل المغرب جهودًا عديدة لتسوية نقاط الخلاف وبناء اتحاد مغاربي يسهم في ازدهار جميع دول المنطقة. ومع ذلك، يُظهر الإعلام الجزائري نهجًا يتسم بالتحريض، مما يعكس غياب المصداقية في تناول العلاقات الثنائية.
تؤكد التجارب أن استغلال وسائل الإعلام لأغراض غير أخلاقية يمكن أن يؤدي إلى توترات مدمرة. ولذا، يجب أن تكون هناك أطر تأطيرية لممارسات الإعلام، تضمن نشر المعلومات بدقة وموضوعية. وفي المغرب، تم إحراز تقدم كبير نحو ترسيخ قيم الديمقراطية وتعزيز صحافة مسئولة تسعى إلى تغطية الملفات الحساسة بموضوعية.
بالرغم من كل الصعوبات، يبقى الإعلام المغربي مدافعًا عن مصالح الوطن وقضاياه الأساسية، معبرًا عن رؤية تاريخية ترتكز على السلم والتعاون بدلاً من الصراع. ومن هنا، من المهم أن يدرك الجميع أن العلاقات بين المغرب والجزائر تحتاج إلى توازن صحي قائم على الحقائق، بعيدًا عن التخوين والتضليل.