العاصمة الاقتصادية مؤهلة كي تكون فضاء كبيرا للتنشيط والإنتاج السينمائي (السينمائي عبد الحق مبشور)
وقال السيد مبشور في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء حول دور المهرجانات السينمائية في التنشيط الثقافي والتنمية المحلية بالدار البيضاء، “بكل تأكيد .. الدار البيضاء مؤهلة لذلك، لأنها تزخر بطاقات كثيرة فنيا وتقنيا وإنتاجا وإخراجا، فضلا عن كونها مشتلا يضمن استمرارية الأجيال وعمل قاعدي رائع وجميل جدا”.
وحسب السيد مبشور، وهو أيضا الكاتب العام للجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب، فإن ما يعزز هذا التوجه هو أن العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية يتم تصويرها بمدينة الدار البيضاء ونواحيها : بنسليمان وسطات والجديدة ومناطق أخرى لها صدى طيب من ناحية مجالها وفضاءاتها التي تجلب العديد من المخرجين والمنتجين.
وفي سياق متصل، قال رئيس النادي السينمائي سيدي عثمان “من جانبنا كمشتغلين وعاشقين لهذا المجال الفني الرائع، نتطلع دوما في ما نقوم به إلى زرع الثقافة السينمائية في أوساط الساكنة المحلية، خاصة من خلال تشجيع الشباب كي يشاركوا في المسابقات التي تنظم على صعيد المهرجانات”، لافتا إلى أنه على سبيل المثال لا الحصر، تنظم سنويا مسابقات الأفلام القصيرة لفائدة الشباب في إطار مهرجان سيدي عثمان للسينما المغربية، لأن الشباب هم الركيزة الأساسية للإبداع المغربي في المسرح والسينما والإنتاج التلفزيوني وغيرها.
وبشأن القيمة المضافة للمهرجانات السينمائية بالدار البيضاء، فإنها تتجلى، يضيف مبشور، في عدة جوانب منها أنها تساهم في التنشيط الثقافي والفني للعاصمة الاقتصادية وضواحيها، كما تمنح لعشاق الفن السابع فضاءات للتعرف على جديد السينما المغربية، فضلا عن تشجيع الشباب على الإبداع.
وأشار إلى أن هناك جانبا آخر مهما للغاية يتمثل في كون المهرجانات تقوم مقام بعض القاعات السينمائية التي تم إغلاقها، مذكرا في هذا الصدد أنه في ثمانينيات القرن الماضي كان لدينا 250 قاعة سينمائية في المغرب، وحاليا توجد فقط 52 قاعة بما فيها المتوفرة بالمركبات السينمائية.
وبناء عليه، يضيف المختص، فإن دور المهرجانات السينمائية بالدار البيضاء كبير ومهم للغاية، فهي تساهم في نشر الثقافة السينمائية على مستوى العاصمة الاقتصادية.
وبخصوص الغايات التي يضعها مهرجان سيدي عثمان السينمائي نصب عينيه على المدى القصير والمتوسط والبعيد، أوضح السيد مبشور أن الأمر يتعلق في المقام الأول بزرع الثقافة السينمائية في نفوس الساكنة المحلية، ثم توسيع مجال إشعاع المهرجان كي يعانق آفاق مغايرة في المستقبل المنظور.
وتابع أنه في كل سنة “نحرص على أن نضيف أشياء جديدة للمهرجان كي نعزز هذه التجربة وندفع بها إلى الأمام”، مشيرا إلى أن الدورة التاسعة للمهرجان، التي تنظم ما بين 22 و25 من شهر نونبر الجاري، تحمل اسم المبدع حميد الزوغي، كما ستتميز بإصدار الجزئين الرابع والخامس من سلسلة “وجوه من المغرب السينمائي”.
وخلص السينمائي المغربي إلى أنه ستتبارى في المسابقة الرسمية للدورة التاسعة لمهرجان سيدي عثمان للسينما المغربية عشرة أفلام قصيرة هي “طريق لحجر” لإدريس صواب، و”حبال المودة” لوجدان خاليد، و”ذاكرة للنسيان” للهواري غباري، و”ولد السبت” لعماد الزواغي، و”تضحية” لأيوب بودادي، و”احتفاء” لبلال طويل، و”على حافة البحر” لمحمد الهوري، و”حالة” لدلال العراقي، و”قطع” لصلاح الجبالي، و”الرسالة” لمحمود آيت الحاج.