جريدة

العرائش :لقاء تواصلي بمناسبة الدكرى 19 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

أونكيت ميديا 24

 عقدت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لإقليم العرائش، اليوم الجمعة بمقر عمالة الإقليم، لقاء تواصليا بمناسبة تخليد الذكرى ال 19 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

 

وترأس أشغال هذا اللقاء التواصلي، الذي اختير له هذه السنة شعار “ألف يوم الأولى : أساس مستقبل أطفالنا”، عامل إقليم العرائش العالمين بوعاصم، بحضور  الكاتب العام للعمالة، ورؤساء اللجان المحلية للتنمية البشرية، ورؤساء مجالس الجماعات الترابية، و رؤساء المصالح اللاممركزة، و أعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية وممثلي فعاليات المجتمع المدني.

 

 

في كلمة بالمناسبة، أكد عامل إقليم العرائش على الأهمية البالغة التي يكتسيها هذا اللقاء الذي يهدف بالأساس إلى تعزيز الوعي والتحسيس بأهمية الاستثمار في الجوانب اللامادية للرأسمال البشري، باعتبارها منطلق الإصلاح وقاعدة بناء المستقبل، مثمنا الجهود المبذولة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، خلال مرحلتها الثالثة بشكل أساسي، للعناية بالألف يوم الأولى من حياة الإنسان، عبر برامج تهدف إلى توفير الرعاية الصحية للأمهات والأطفال قبل وبعد الولادة وتحسين أساليب التغذية.

 

 

 

 

ودعا السيد العالمين بوعاصم إلى مزيد من التفاعل الإيجابي مع هذا الورش الاجتماعي الهام، مؤكدا في نفس الوقت على ضرورة انخراط الفعاليات المعنية لإنجاح الحملة التواصلية التي سيتم تنظيمها حول فترة الألف يوم الأولى من حياة الطفل، بشراكة مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية.

 

وعلى نهج تقييم برامج التنمية وتتبع المؤشرات التنموية، تميز هذا اللقاء التواصلي بتقديم حصيلة برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم المرحلة الثالثة 2019- 2023، مع التركيز على محور صحة الأم والطفل، حيث عززت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لإقليم العرائش جهودها في هذا المجال بمشاريع تروم تتبع الحمل والوقاية من المضاعفات المرتبطة به، وكذا ضمان الرعاية الصحية الدائمة للنساء والأطفال وتعزيز الولادة بوسط مراقب، مع دعم ومواكبة حملات التحسيس والتوعية، وذلك بتهيئة وتجهيز المراكز الصحية ودور الولادة ودار الأمومة، على غرار المركز الصحي من المستوى الأول الذي تم إحداثه بمدينة القصر الكبير، ودار الأمومة ببني عروس وغيرها من المشاريع التنموية الرامية الى دعم ولوج الساكنة المحلية الى الخدمات الصحية الأساسية.

 

بعد ذلك، تم تقديم عرض مفصل من طرف المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، تناول خلاله بالتفصيل أهمية فترة الألف يوم الأولى من الحياة، مع التذكير بأن السنوات الثلاث الأولى من حياة الفرد، منذ الحمل وحتى سن العامين، تعتبر حساسة وحاسمة في مسار التنمية البشرية، وذلك لما لها من دور في تشكيل مسار النماء الشامل للأطفال وبناء أساس مستقبلهم، وكذا لتأثيرها بشكل دائم على صحة ورفاهية الأجيال القادمة.

 

في هذا السياق، قال رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم العرائش عثمان تايمي، في تصريح لوكالة المغربي العربي للأنباء، أن تخليد انطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مناسبة للوقوف عند الانجازات التي تحققت بفضل هذه المبادرة المولوية، والوقوف كذلك عند الاهتمام الكبير الذي توليه المبادرة لصحة الأم ورعاية الطفل منذ ولادته وضمان نمو متوازن له، مبرزا أن برامج المبادرة تحرص على التغذية المتوازنة والسليمة للطفل ومواكبة صحته ونموه الطبيعي من أجل بناء أجيال تتمتع بصحة جيدة، وقوية ذهنيا وجسديا.

 

 

واعتبر المسؤول، في تصريح لوكالة المغربي العربي للأنباء، أن الاهتمام بنمو الأطفال المتوازن هو رافعة من رافعات التنمية المستدامة، وهو كذلك مبادرة لضمان العيش الكريم لكل أفراد المجتمع وضمان مستقبل زاهر للناشئة وتوفير الرعاية الاجتماعية الضرورية لأجيال المستقبل.

 

 

من جهته، أكد شوفي أميران، المندوب الاقليمي لوزارة الصحة والرعاية الاجتماعية بإقليم العرائش، أن اطلاق الحملة الصحية تحت شعار “ألف يوم الأولى : أساس مستقبل أطفالنا”، هو نموذج من النماذج الايجابية والمهمة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والرعاية والعناية التي توليها هذه البرامج الخلاقة للأمهات وللأطفال منذ ولادتهم الى السنتين المواليتين، لإعداد رأسمال بشري قادر على المساهمة في تنمية هذا البلد.

وذكر بأن الحملة ستنطلق بشكل رسمي يوم 22 من ماي الجاري، حيث سيتم التركيز بشكل أساسي على ثلاث نقاط تحسيسية، تهم الرضاعة الطبيعية، وصحة المرأة خلال فترة الحمل ومابعد الحمل، ثم التغذية التكميلية.

واختتم هذا التخليد بتدشين المركز الصحي من المستوى الأول بوجديان، والذي تم توسعته وتهيئته وتجهيزه في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بالوسط القروي، وتوفير تجهيزاته المتعلقة بصحة الأم والطفل من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث يرتقب ان يقدم خدماته لساكنة قروية يفوق تعدادها 11 ألف نسمة.