ويأتي هذا المهرجان، الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 31 ماي الجاري، تفعيلا لمقتضيات مشاريع القانون الإطار 17-51، وتنزيلا لخارطة الطريق 2022-2026 وإطارها الإجرائي لسنتي 2023 و2024، لاسيما البرنامج الرابع المعزز للتفتح والتربية على القيم الإيجابية، بهدف جعل المؤسسات التعليمية فضاء لإبراز المواهب وصقلها، وتملك القيم والمهارات الحياتية الكفيلة بتطوير المستوى المعرفي والإبداعي للتلميذات والتلاميذ، وتنمية القدرات التخيلية والتعبيرية والحس النقدي لديهم.
كما يندرج تنظيم هذه التظاهرة، التي تعرف مشاركة فرق مسرحية من مختلف الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بالمملكة، في إطار تفعيل الإطار المرجعي للتشبيك الموضوعاتي في المجالات الثقافية والإبداعية والفنية بين الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين.
ويكتسي تنظيم المهرجان الوطني الأول للمسرح الثنائي (الديودراما) أهمية بالغة باعتباره فرصة لتبادل التجارب بين الأقران، ومحطة للقاء بين مختلف الطاقات الإبداعية بجهات المملكة، والتعبير عن القدرات والمواهب التي تزخر بها، علاوة على ترسيخ القيم المثلى في نفوس المتعلمين والمتعلمات.
وترتكز تيمة الدورة الأولى لهذا المهرجان حول قيم التضامن والتكافل في المجتمع المغربي، استحضارا للدروس المستخلصة من زلزال الحوز.
ويعد المسرح الثنائي أو (الديودراما) من الفنون الدرامية التي تعتمد على ممثلين اثنين أو ممثلتين أو هما معا، يسردان أحداثا عن طريق الحوار التشخيصي باعتماد مختلف المهارات والتقنيات، سواء عبر الإلقاء أو التقمص أو المحاكاة أو لعب الأدوار لشخصيات متعددة في مشهد مطول لنص مسرحي يتضمن رسالة أو رسائل معينة، من خلال التحكم في آليات: الكلام، تنويعات صوتية/الإيماءة/الإشارة/حركة الجسد/الصمت/الانفعال الداخلي، مع توظيف مختلف التقنيات المسرحية المعروفة لتقديم عملهما في قالب فرجوي هادف.