جريدة

العيون.. المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تهتم بالنساء في وضعية هشاشة

mediaenquete24

يشكل “مركز التمكين الاقتصادي للنساء في وضعية هشاشة” بالعيون، الذي تم إحداثه في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، فضاء حقيقيا للتمكين الاقتصادي للنساء في وضعية هشاشة.

 

 

 

 

 

 

ويوفر هذا المركز، الذي تم إنجازه بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إطار برنامجها الثاني الذي يهم “مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة”، للنساء العاملات في القطاع غير المهيكل، ظروف عمل ملائمة تسمح لهن بتحسين دخلهن ومستوى عيشهن.

ويهدف المركز، الذي تطلب إنجازه كلفة مالية تقدر بـ 5 ملايين درهم، منها 2 مليون درهم مساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مخصصة للبناء، و3 ملايين درهم خصصتها وكالة الإنعاش والتنمية الاجتماعية والاقتصادية بالأقاليم الجنوبية للمملكة لاقتناء التجهيزات، فضلا عن مساهمة المجلس الجماعي للعيون من خلال توفير الوعاء العقاري، إلى تثمين عمل هذه الشريحة من النساء وضمان دخل منتظم لهن مع الحفاظ على كرامتهن.

وتستفيد حوالي 100 امرأة من خدمات هذا المركز، الذي بدأ تشغيله متم يوليوز 2023، والذي تسهر على تدبيره جمعية “بشائر الخير” للعمل الاجتماعي والثقافي والبيئي والرياضي، بهدف تحسين الوضعية الاقتصادية للنساء وتعزيز قدراتهن على مواجهة كافة أشكال الهشاشة.

ويتوفر هذا المركز، الذي تم تشييده على مساحة تقدر بـ 540 متر مربع، على تجهيزات عالية الجودة تشمل آلات الغسيل والخياطة، بالإضافة إلى قاعات للاستراحة ومرافق للاستحمام، ومطعم.

وتعمل المستفيدات من خدمات هذا المركز، اللائي يتوزعن على مجموعات مكونة من ست نساء، على غسل الأفرشة وجميع أنواع الملابس والأغطية والزرابي والملاحف بمنتجات الغسيل التي يوفرها المركز مجانا، ليتم تقاسم الدخل بينهن بعد عدة ساعات من العمل المضني.

وأكدت رئيسة مصلحة مواكبة الأشخاص في وضعية الهشاشة بقسم العمل الاجتماعي لولاية جهة العيون – الساقية الحمراء، الهمباتة قدوف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المركز، الذي يعد مشروعا رائدا على المستوى الوطني، يسعى إلى تحسين أوضاع النساء العاملات، ويضمن لهن اندماجا اجتماعيا واقتصاديا أفضل.

وأضافت أن اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بالعيون توفر منحة سنوية للتسيير بقيمة 500 ألف درهم لفائدة المركز.

من جهتها، قالت رئيسة الجمعية المسؤولة عن تسيير هذا المركز، الدبا الخليفة، إن هذه المؤسسة بدأت تشهد توافد عدد كبير من المواطنات بالأحياء المجاورة، مشيرة الى أن المركز استقبل أكثر من 100 مستفيدة خلال الأشهر الثمانية الأولى من بداية تشغيله.

وأشادت السيدة الخليفة بالمساهمة الكبيرة والمتميزة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي مكنت هؤلاء النساء من هذا المركز كفضاء ملائم يضمن لهن دخلا مستقرا وظروف عمل مناسبة، مؤكدة على أهمية التمكين الاقتصادي للمرأة من أجل ضمان ظروف عيش ملائمة وتحسين مستواها الاجتماعي.

من جانبهن، أشارت المستفيدات من خدمات المركز إلى أن هذه المؤسسة أتاحت لهن الفرصة لتعزيز استقلالهن المالي، مشيدات بالدور الذي تضطلع به المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في دعم ومساعدة الفئات في وضعية هشاشة.

وتظل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من خلال مختلف مراحلها وبرامجها، الفاعل الرئيسي والأساسي في دعم الأشخاص في وضعية هشاشة والمساهمة في تحسين ظروف عيشهم.