جريدة

العيون : تنضيم أشغال الدورة التاسعة لطب الأسرة

ميديا أونكيت 24

حتضن مدينة العيون، خلال الفترة الممتدة من رابع إلى سادس يوليوز الجاري، أشغال الدورة التاسعة لمؤتمر طب الأسرة، بحضور ثلة من مهنيي القطاع الصحي من مختلف التخصصات.

 

ويسعى هذا الاجتماع، المنظم بمبادرة من الجمعية المغربية لطب الأسرة (AMMF)، تحت إشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وبمشاركة أكثر من 300 مؤتمرا، إلى المساهمة في تطوير طب الأسرة، وتزويد مهنيي قطاع الطب بالتقنيات والمعرفة، لضمان رعاية أفضل للمرضى.

  ويشكل هذا اللقاء السنوي، المنظم تحت شعار “التحديات الكبرى لطب الأسرة”، فرصة فريدة لتبادل المعرفة والخبرة بين الأطباء، مما يُمكّن المشاركين من مقاربة التحديات المرتبطة بجودة الرعاية المقدمة في جميع التخصصات.

  وأكدت رئيسة الجمعية المغربية لطب الأسرة، سمية القباج، في كلمة بالمناسبة، ​​أن هذا المؤتمر يشكل فرصة لمناقشة عدة محاور تهم جميع التخصصات المرتبطة بطب الأسرة، بهدف الاستجابة لانتظارات المرضى.

 

  وأبرزت السيدة القباج أن هذه التظاهرة العلمية تهدف إلى تعزيز التواصل وتبادل الخبرات بين الأطباء حول المستجدات العلمية والممارسات الجيدة التي تخص هذه الفئة عند مزاولة مهامها اليومية، مشيرة إلى أن مختلف التدخلات ركزت على مستجدات الذكاء الاصطناعي، والأساليب والتقنيات الجديدة للحصول على تشخيص دقيق، وسلوك علاجي جيد.

  وأضافت أن طبيب الأسرة هو الحلقة الأولى في مسار الرعاية الصحية، موضحة أن طب الأسرة يساهم في التقليل من المخاطر، لاسيما مضاعفات الأمراض المزمنة، وذلك بفضل المراقبة الجيدة والتنسيق الأفضل بين أطباء الأسرة والأطباء المتخصصين.

  وسلطت الضوء على أهمية التكوين المستمر لطبيب الأسرة، من أجل منحه القدرة على أن يكون طبيبا عاما، مشيرة إلى أن الجمعية وضعت هدفا أساسيا للمساهمة في التكوين الأساسي للأطباء العامين، من خلال التكوينات المستمرة، والتأطير والتتبع، بالإضافة إلى تنظيم سلسلة من الموائد المستديرة وورشات العمل والمؤتمرات.

  من جهته، قال منسق المؤتمر، نزار قادة، إن هذا الحدث من شأنه تسهيل عملية التشبيك وتبادل الخبرات بين الأطباء، قصد تحسين جودة الرعاية الصحية الأولية والمتخصصة، مؤكدا على نهج مقاربة ترتكز على المريض والتنسيق بين المهنيين.

  وفي هذا السياق، أبرز السيد قادة، الذي يعمل كطبيب عام بالدار البيضاء، أن مداخلات المشاركين سلطت الضوء على أهمية الطب الوقائي، والدور المركزي لأطباء الأسرة في تعزيز الصحة العمومية، فضلا عن تدبير الأمراض المزمنة، مثل السكري وأمراض القلب والشرايين.

  وأضاف أن المؤتمر يتناول، أيضا، الاستراتيجيات المبتكرة لتحسين انخراط المرضى في العلاجات، وتحسين تنسيق الرعاية، إلى جانب التقدم المحرز في الكشف عن أمراض السرطان وعلاجها.

  وتابع أن النقاش تركز، خلال هذا المؤتمر، على طرق الفحص الجديدة والعلاجات المبتكرة وأهمية الرعاية المتكاملة للمرضى، بالإضافة إلى العلاجات التلطيفية والدعم النفسي الضروريين في مسار رعاية مرضى السرطان.

  ويتضمن برنامج هذا المؤتمر تنظيم ورشات عمل وندوات غنية ومتنوعة، من تأطير خبراء ومتخصصين حول مجموعة من المحاور التي تهم “مرض السكري: المستجدات العلاجية”، و”فحص سرطان عنق الرحم”، و”سرطان البروستات”، و”دور طبيب الأسرة في رعاية الزوجين المصابين بالعقم”، و”تدبير الحروق”، و”فحص وعلاج اضطرابات التنفس أثناء النوم – حالات سريرية”، و”آلام البطن الحادة”.