جريدة

“الفلاحة في عالم متغير: استيعاب التحولات المناخية والتوجه نحو الزراعات المقاومة والمتأقلمة” موضوع يوم دراسي بجرسيف

 نظمت الغرفة الفلاحية لجهة الشرق، مؤخرا، بجرسيف، يوما دراسيا تحت شعار “الفلاحة في عالم متغير: استيعاب التحولات المناخية والتوجه نحو الزراعات المقاومة و المتأقلمة”.

ويروم هذا اللقاء، المنظم بتعاون مع المديرية الإقليمية للفلاحة بجرسيف، وحضره  عدد من ممثلي التعاونيات والجمعيات الفلاحية، وباحثين ومهتمين، إثارة انتباه الفلاحين إلى تأثير التغيرات المناخية وتوالي سنوات الجفاف على الإنتاج الفلاحي، وضرورة التوجه نحو الزراعات المقاومة لهذه التغيرات والمتأقلمة معها.

وأكد المدير الإقليمي للفلاحة بجرسيف، رشيد الطيبي، في كلمة بالمناسبة، أن المديرية، ومن أجل تخفيف آثار هذه التغيرات المناخية، عملت على بناء وترميم السواقي، وتعميم نظام السقي بالتنقيط حيث تم تحويل 18 ألف و600 هكتار من نظام السقي التقليدي إلى نظام السقي بالتنقيط على مستوى الإقليم مما يساهم في ترشيد المياه والمحافظة عليها، بالإضافة إلى إنجاز مجموعة من نقاط المياه بالإقليم، وتوزيع الشعير المدعم والأسمدة الفلاحية، فضلا عن مشاريع للسقي التكميلي بالنسبة للأشجار المثمرة والتي همت حوالي 1600 هكتار من أشجار اللوز والزيتون.

وأشار إلى أن التساقطات المطرية بالإقليم عرفت انخفاضا حادا وواضحا خلال السنوات الثلاث الأخيرة، موضحا أنه تم خلال الموسم الفلاحي الحالي تسجيل 88 ملم من التساقطات المطرية بانخفاض بنسبة 40 في المائة مقارنة بالسنة الفلاحية العادية.

من جهته، قال نائب رئيس الغرفة الفلاحية لجهة الشرق، امحمد الفيلالي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن تنظيم هذا اليوم الدراسي يأتي وعيا من الغرفة بخطورة التغيرات المناخية على القطاع الفلاحي بإقليم جرسيف.

وأضاف أن الإقليم شهد خلال هذا الموسم الفلاحي تغيرات مناخية أثرت بشكل كبير على عدد من سلاسل الإنتاج كأشجار الزيتون والمشمش واللوز، داعيا وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات إلى التدخل لإيجاد الحلول المناسبة لهذه المشاكل التي أصبح يعاني منها الفلاحون بمختلف جماعات الإقليم.

وأكدت باقي المداخلات على ضرورة التعاطي الجاد مع مسألة تدبير استعمال مياه السقي والمحافظة على الموارد المائية في ظل التغيرات المناخية، وذلك عبر توفير الكمية الكافية من المياه للأشجار المثمرة مع الحرص على مراقبتها عبر الاستعانة بمجموعة من التجهيزات التي يمكن أن تساعد الفلاحين على ضمان الاستعمال المعقلن لهذه المادة الحيوية، كتقنيات الري التكميلي والري الموضعي المعروفة لدى معظم الفلاحين.