لفظت أمواج البحر، زوال يوم الخميس، كميات ضخمة من مخدر الشيرا على شاطئ القصر الصغير، في مشهد غير مألوف أعاد إلى الأذهان نشاط شبكات التهريب الدولي وتعقيداتها. الحادثة سرعان ما استنفرت مصالح الدرك الملكي، التي انتقلت بقواتها إلى عين المكان وفتحت تحقيقاً معمقاً في الواقعة.
وفق مصادر مطلعة، فإن الأمواج قذفت برزماً كبيرة من مخدر الحشيش، يُرجح أن مهربين تخلّوا عنها في عرض البحر أثناء مطاردتهم من قبل دوريات بحرية مغربية أو إسبانية. هذا التصرف يُظهر التكتيكات التي يلجأ إليها المهربون للتخلص من الأدلة حين يشعرون بالخطر.
تشير المعطيات الأولية إلى أن هذا الحادث قد يكشف خيوط شبكة دولية نشطة، ما دفع السلطات إلى رفع حالة التأهب وتشديد الإجراءات على طول السواحل الشمالية. وهذا ليس أول حدث من نوعه، حيث شهدت السواحل بالقرب من طنجة مؤخراً نشاطاً ملحوظاً في عمليات تهريب المخدرات، بما في ذلك محاولات باستخدام “الجيت سكي”.