القنيطرة .. تسليم شواهد لـ22 فلاحا استفادوا من تكوين تأهيلي في الفلاحة البيولوجية
وتوزع المستفيدون من هذا التكوين، الذي نظمته الجمعية الجهوية لمنتجي الفلاحة البيولوجية لجهة الرباط-سلا-القنيطرة، من ضمنهم 8 نساء، بين مزارعين يمارسون الزراعة الإيكولوجية، وفلاحين تقليديين، وأعضاء تعاونيات يرغبون في التحول إلى الزراعة العضوية، وقادة مشاريع شباب في الفلاحة البيولوجية.
وتمثل الهدف من التكوين التأهيلي، الذي نظم بتنسيق مع المديرية الجهوية للفلاحة لجهة الرباط-سلا-القنيطرة، وبدعم من مشروع Pro-Agro وهو برنامج تابع لمكتب العمل الدولي، إلى استجلاء الجوانب المرتبطة بالقوانين والأنظمة المطبقة في هذا المجال، وكل ما يتعلق بالمراقبة والإشهاد على معايير جودة المنتوجات البيولوجية، وتمويل أنشطة الزراعة البيولوجية.
وبهذه المناسبة، قال عزيز بنبلة، العضو بالجمعية الجهوية لمنتجي الفلاحة البيولوجية لجهة الرباط-سلا-القنيطرة، إن تنظيم حفل تسليم الشواهد على المستفيدين من التكوين حول الفلاحة البيولوجية يأتي اختتاما للتكوين الذي تواصل لستة أسابيع، مضيفا أنه تمحور حول كل ما يتصل بالفلاحة البيولوجية.
وأوضح السيد بنبلة وهو فلاح نشِط في الفلاحة البيولوجية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الأمر تعلق أيضا ببحث سبل حسن تدبير الأرض والتراب، إضافة إلى الإنتاجين الفلاحي والحيواني، والجوانب المتصلة بالتسويق، والتعليب، مع الإلمام بصيغ وطرق تسيير ضيعة فلاحية بيولوجية على النحو الأمثل.
وتابع أن الفلاحين المستفيدين تجسدت فيهم قيم المثابرة والشغف والتعلق بالفلاحة البيولوجية مما أنجح التكوين برمته، مبرزا أنه تعلق بتسع محاور.
وأبرز أن سنة 2024 ستعرف تسطير برنامج غني تعمل فيه الجمعية الجهوية لمنتجي الفلاحة البيولوجية لجهة الرباط-سلا-القنيطرة على تفعيل أهدافها عبر مواكبة من كافة المتدخلين، لاسيما القطاع الوصي، منوها باستراتيجيته للنهوض بهذا النمط من الفلاحة الصديق للبيئة.
أما خديجة عطفاوي وهي فلاحة مستفيدة من هذه الدورة التكوينية، فأكدت أن هذه الأخيرة ساعدتها على تطوير معارفها في هذا النمط الفلاحي الواعد، مشيرة إلى إنجاز مشروع يتعلق بالفلاحة البيولوجية.
ونوهت بتنظيم أنشطة من هذا القبيل تستهدف الفلاحة البيولوجية، مبرزة الوقع القوي لمختلف الإجراءات والتدابير الحكومية التي أقرها القطاع الوصي للنهوض بهذه الفلاحة.
ومن شأن هذه المبادرة التكوينية الإسهام في مجهود السلطات العمومية لتنفيذ البرنامج الفلاحي الجهوي في إطار استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030” ، وذلك من خلال تحقيق هدف رفع عدد المستفيدين من التكوين التأهيلي، وبالنظر لتأثيرها على سلوك صغار الفلاحين للتحول إلى الفلاحة البيولوجية أو العضوية، وتوسيع المساحات و الرفع من الإنتاج ونسب التصدير.
ويأتي هذا التكوين بعد نجاح اليوم التحسيسي والتواصلي، الذي نظمته الجمعية بالخميسات، حول موضوع الزراعة البيولوجية تحت شعار “الزراعة البيولوجية بالجهة، مؤهلات و آفاق واعدة “، وتوخى إبراز جميع العمليات الفنية لسلسلة القيمة لقطاع “الزراعة البيولوجية”، من إنتاج نباتي، وحيواني، إضافة إلى تسليط مزيد من الضوء على الجوانب المتعلقة بتسويق وتثمين المنتجات البيولوجية، وشروط تخزينها.
وبلغة الأرقام، بلغ متوسط المساحة المزروعة بالفلاحة البيولوجية المعتمدة خلال السنوات الثلاث الماضية (2020 و 2021 و 2022) بجهة الرباط -سلا -القنيطرة أكثر من 3000 هكتار بإنتاج سنوي متوسط يبلغ حوالي 22000 طن ويتعلق بالعديد من الأنواع والأصناف من قبيل الحوامض، والخضر، وأشجار الزيتون، وأشجار الخروب، والحبوب، والفواكه الحمراء، إضافة إلى النباتات العطرية والطبية وغيرها.
وبخصوص الصادرات، فقد بلغ حجمها سنة 2020/2021 ما يقارب 7000 طن، منها 4800 طن من المنتوجات الفلاحية المصنعة (أغلبها مجمدة)، و2000 طن من المنتوجات الطازجة (أبرزها الفواكه الحمراء والأفوكادو)، و200 طن من الحوامض (الليمون البيولوجي).