المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حجر الزاوية في المسار الملهم لصانعة حلويات طموحة بالمحمدية
كانت السيدة علالي، المرأة الطموحة وطاهية الحلويات الموهوبة ذات 41 سنة، من بين أوائل المستفيدين من الدعم المالي والمواكبة في إطار برنامج “تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب” الذي يندرج في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (2019-2023).
متسلحة بشغفها وعشقها لهذا المجال، كانت السيدة سعاد تعتمد منذ ما يقرب من أربع سنوات على الوسائل والموارد المحدودة المتاحة لها لتوفير احتياجات أسرتها، وذلك بعد أن فقد زوجها وظيفته.
ولأن بعد كل عسر يسرا، كان الالتحاق بمركز دعم ريادة الأعمال بالمحمدية بداية الانفراج ومنعطفا مهما في المسار الملهم لهاته المرأة المغربية الطموحة، حيث بفضل التوجيه والتكوين الذين تلقتهما بالمركز وبدعم مالي من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، استطاعت السيدة علالي تطوير تعاونية “البدر الجميل” التي تشغل اليوم ستة أشخاص وتضم في سجلها العديد من الزبائن الأوفياء.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أكدت سعاد علالي أن “الدعم الذي قدمته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية كان مهما جدا.. لقد غيرت المبادرة الوطنية حياتي تماما، فبالإضافة إلى الدعم المالي ساعدتني المبادرة على اكتساب مهارات جديدة خاصة في مجال الإدارة”، مضيفة أن “مواكبة المشروع بعد الإنشاء التي استمرت لمدة سنتين مكنتني من تطوير التعاونية بشكل أفضل والانفتاح على آفاق جديدة”.
وتابعت “أحاول اليوم أن أنقل معارفي إلى نساء أخريات لمساعدتهن وتمكينهن”، مؤكدة أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، باعتبارها أداة للتنمية الاجتماعية، توفر آفاقا واعدة لتحسين مستوى المعيشة.
وإلى جانب الدعم والمواكبة، تستفيد تعاونية “البدر الجميل” من مشاركتها في المعارض التي تنظمها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على الصعيد الوطني والتي تهدف إلى دعم تسويق الإنتاج المحلي.
وحسب إحصائيات لعمالة المحمدية، استفاد 115 شخصا منذ سنة 2021 من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في ما يخص محور ريادة الأعمال بالمدينة.. ويتمحور برنامج “تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب” حول جيل جديد من مشاريع الإدماج الاقتصادي للشباب.
وتم في إطار هذا البرنامج إحداث منصات ابتكار اجتماعي مخصصة للشباب على مستوى مختلف العمالات والأقاليم تضطلع بدور ملتقيات التفاعل بين مختلف المتدخلين في مجال إدماج الشباب.