جريدة

المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية، تنظم اليوم العالمي للمدن بالرباط

بمناسبة اليوم العالمي للمدن، افتتاح لقاء نظمته المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بالرباط بشراكة مع وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة اليوم الخميس بالرباط، والذي يهدف إلى تسليط الضوء على التزام مدينة الرباط تجاه الشباب وإتاحة الفرصة لهذه الفئة للمساهمة بشكل فعال في التخطيط والتنمية الحضرية من خلال العمليات التشاركية، وفي كلمة لها خلال هذا الحفل الافتتاحي أكدت المنسقة المقيمة لمنظمة الأمم المتحدة بالمغرب “ناتالي فوستيه”، أن الشباب كقوة فاعلة ومصدر ابتكار، فاعلون أساسيون في مجال تصميم السياسات الحضرية الرامية إلى تحسين مستقبل المدن.
كما أشارت إلى الأهمية التي تحظى بها منظومة الأمم المتحدة بالمغرب، أكدت المسؤولة الأممية أن منظمة الأمم المتحدة تعمل بشكل فاعل إلى جانب الشباب من أجل دعم التزاماتهم المدنية القادرة على ضمان انخراطهم في عملية تنمية المدن.
الى جانب ذلك، أكد الكاتب العام لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة يوسف حسني أن الشباب يجب أن يكون المبادر نحو التغيير، ومحفزا للتحول، بهدف ضمان مستقبل حضري أكثر مسؤولية للمدن الحضرية، كما سلط السيد حسني الضوء على الدور الهام الذي تضطلع به هذه الشريحة من المجتمع كقوة اقتراحية للأفكار المبتكرة، مذكرا بالجهود التي تقوم بها الجهة الوصية في مجال إنشاء شبكة مؤسسات للتكوين، التي تساهم في تعزيز المعارف وتنمية الكفاءات من أجل جيل جديد من المهنيين ومن مواهب شابة مواطنة قادرة على المشاركة في دينامية التنمية الترابية.
وفي نفس السياق، أكدت رئيسة المجلس الجماعي للرباط فتيحة المودني أن هذا اللقاء يشكل فرصة مواتية لتجديد التزام الرباط بالعمل من أجل إشراك الشباب في بناء مستقبل يستجيب لتطلعاتهم، وتعزيز حكامة حضرية شاملة ومستدامة.
وذكرت السيدة المودني في هذا الصدد، بتتويج الرباط بالجائزة الشرفية لبرنامج الأمم المتحدة للإسكان 2024، تقديرا لتهيئتها الحضرية المتميزة ومجهوداتها البارزة في مجال التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن هذه الجائزة تعكس الالتزام الدائم لجميع الجهات المعنية من أجل إشراك الشباب في التخطيط الحضري وتنمية العاصمة.
بدوره، أكد مدير المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بالرباط عبد الهادي ابن يحيى على قوة التزام الشباب في تحويل الفضاءات الحضرية، خاصة طلبة الهندسة المعمارية، لأنهم ليسوا فقط بناة الغد، ولكن أيضا حاملو تغيير مبتكر، قادرون على التفكير في حلول للتحديات الحضرية الكبرى بشكل مغاير.
ويرى السيد ابن يحيى أن الشباب مدعوون إلى المساهمة بشكل فاعل في عملية صنع القرار الحضري، من خلال تزويدهم بالوسائل الضرورية للانخراط التام في مسيرة التنمية المستدامة للمدن.