جريدة

المضيق: ما هذا العبث في تدبير قطاع الإنارة العمومية بالشاطئ الرئيسي

عبدالإله الوزاني التهامي

لا مبرر للظلام المخيم على طول شاطئ المضيق، المضفي على الفضاء الكآبة والحزن، والخوف أيضا، حيث لا يستطيع من أراد الإستمتاع بجمالية البحر والشاطئ ضمان الطمأنينة والشعور الإيجابي الجميل، وهو في ظل ظلام مخيف.
أسر وعائلات تشعر بعدم الارتياح بهذا الشاطئ رغم موقعه المتميز والجذاب، لأن الظلام لم يكن قط موفرا للفرح وباعثا للنشاط.
ومن الآن، ومع اقتراب فصل الصيف حيث يصبح المضيق محجا لملايين المصطافين والسياح من كل المناطق، يزداد القلق إزاء المستوى الرديء لشبكة الإنارة العمومية، وخاصة على امتداد الشاطئ، فهل يمكن أن يكون هذا سهو وتقصير فقط، أم هو سوء تدبير متعمد، تجهل خسائره وأضراره وعواقبه على المردود السياحي لمدينة المضيق، التي ليس لها من مورد مدر للدخل غير هذا المصدر المتثل في السياحة والاصطياف ؟!
والأخطر في الأمر أن دولا كثيرة تشارك بوفود كبيرة، في بعض الأنشطة المقامة في هذه المدينة السياحية، فضلا عن تدفق المواطنين المغاربة إليها من كل حدب وصوب. فكيف سيكون انطباعهم ورد فعلهم إزاء كل خلل وكل نقص وكل عشوائية.؟!
إنه حال قلق ومحتشم يوجد عليه المضيق أمام الوفود، يهدد في العمق حركية الجذب السياحي بأهم قطب صيفي، قطب فرض ذاته بقوة في العقود الأخيرة.
وعن جودة الخدمات الضرورية للساكنة والزوار، فحدث عن الإهمال والعشوائية ولا حرج.
فمن الحكمة تدارك الوضع بقيام المسؤولين المباشرين بتجديد وإصلاح شبكة الإنارة العمومية، وإعادة النظر في كافة الخدمات، في أقرب وقت وقبل فوات الأوان.
وهذا من أوجب واجبات مجلس المدينة المنتخب. وإلا فإن صورة المضيق الرمزية المحترمة ستتراجع كثيرا، والرواج المادي سيتضرر، والتفتح الثقافي والاجتماعي سيختل.