بعد فشل جميع المبادرات والمبادرات التي أطلقتها المكاتب الوطنية الموحدة لمستخدمي قطاع المطارات، وعلى رأسها إطفائيي وتقنيي وأطر ومستخدمي المكتب الوطني للمطارات، في دفع الإدارة إلى تنفيذ الالتزامات المتفق عليها، قررت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل إطلاق خطوات نضالية تصعيدية، احتجاجًا على استمرار التمييز والمحسوبية في تسوية الوضعيات الإدارية لحاملي الشهادات والديبلومات، واستمرار سياسة الإقصاء والتهميش، وكذلك تغييب المكاتب الوطنية الأكثر تمثيلية عن النقاشات المركزية حول مستقبل القطاع، خاصة في ظل التحولات الكبرى التي يشهدها.
وأفاد بيان المكاتب الوطنية الموحدة أن البرنامج الاحتجاجي الذي أقره الجمع العام الاستثنائي، والمنظم تحت شعار “جميعًا من أجل الدفاع عن الحقوق المشروعة للأجراء وحماية مكتسباتهم”، سيبدأ بتنفيذ إجراءات تصعيدية من بينها حمل الشارات لمدة ثلاثة أيام، ابتداءً من الأربعاء 18 يونيو، مع تنظيم مسيرات بالسيارات نحو مطار مراكش المنارة، تتوج بوقفة أمام البوابة الرئيسية للمطار يوم السبت 21 يونيو. يتبع ذلك حمل الشارة مرة أخرى من الأربعاء 25 يونيو، مع تنظيم مسيرة نحو مطار محمد الخامس بالدار البيضاء ووقفة احتجاجية أمام بوابته، ثم وقفة مماثلة أمام مطار طنجة ابن بطوطة بعد بداية يوليوز.
وفي المرحلة الثانية، حدد الجمع العام تنظيم وقفات احتجاجية موحدة على مستوى جميع المطارات، مع التوجه إلى إضراب عام مفتوح، مع صلاحية للمكاتب الوطنية الثلاثة لتحديد مواعيد هذه الخطوات حسب تطور الأوضاع.
مطالب المكاتب الوطنية الثلاثة تركز على تفعيل وتنفيذ بنود الاتفاقات المبرمة مع إدارة القطاع بشكل عاجل، وعلى رأسها: تطبيق زيادة الأجور التي أقرتها الحكومة، تحسين المسارات المهنية، التسوية الإدارية لرؤساء الفرق والفروع، معالجة وضعية حاملي الشهادات والديبلومات والأقدمية، إضافة إلى منح وضعية رهن الإشارة، والساعات الإضافية. كما تطالب بتنشيط وتحسين خدمات التأمين الصحي، ومراجعة اتفاقية التأمين بشكل شامل، بما يعكس تطلعات الأجراء، خاصة في حالات الأمراض الحرجة أو العمليات الدقيقة، مع تفعيل إنشاء مؤسسة للأعمال الاجتماعية يكون لها حضور فعلي في الحوار، وتفعيل المشاركة المجدية لمكاتب التنسيق الأكثر تمثيلية فيما يخص التحول الهيكلي نحو شركة مساهمة، لما لهذا المشروع من تبعات على حقوق ومستقبل العاملين