المعرض الوطني للكبّار: فضاء للتفكير في سبل تثمين وتطوير هذه السلسلة ذات التأثير الاقتصادي والاجتماعي المهم
ميديا أونكيت24
ويتيح هذا الموعد السنوي، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، فرصة للوقوف عند أهم المستجدات المتعلقة بتطور هذا القطاع ونتائج البحث العلمي في خدمة تنمية وتثمين سلسلة الكبار في ظل التغيرات المناخية الحالية.
كما يعد هذا المعرض الوطني، الذي شيد على مساحة 3200 متر مربع، ويضم حوالي 170 رواقا مخصصا لعرض أكثر من 33 منتوجا محليا، حدثا مهما لتبادل الخبرات والممارسات الفضلى بين مختلف الفاعلين في القطاع، ولا سيما المهنيين ومنتجي الكبار والتعاونيات وشركات الصناعات الفلاحية والباحثين ووكلاء التنمية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز رئيس الجمعية الإقليمية لمنتجي الكبار بآسفي، محمد الزنيني، أن الجديد في هذه الدورة أنها أقيمت على مساحة كبيرة وشهدت مضاعفة عدد التعاونيات المشاركة المحددة في 170 تعاونية، من بينها 25 تعاونية لإنتاج الكبار تمثل مختلف جهات المملكة.
وحول الوقع الاقتصادي والاجتماعي لقطاع الكبار، أكد الزنيني أن سلسلة الكبار تعتبر من أبرز السلاسل في إقليم آسفي، مشيرا إلى أنها تشغل عددا كبيرا من الشباب والنساء القرويات.
وأضاف أن المعرض هذه السنة يضع نصب أعينه تثمين هذا المنتوج المهم، وتطوير البحث العلمي فيه من أجل استغلال كافة المنافع وتنويع استعمالاته، مبرزا من ناحية أخرى أن المعرض يتوخى كذلك التعريف بكل ما يتعلق بهذه السلسلة ويروم تنمية ثقافة استهلاك منتوج الكبار لدى المواطنين.
ولم يفت هذا المسؤول الجمعوي أن عبر عن رغبته في أن يصبح هذا المعرض خلال السنة المقبلة تظاهرة دولية، مضيفا أن هذه التظاهرة تخلق رواجا اقتصاديا مهما، وهي عرس سنوي تحتفي به مدينة آسفي.
من جهته، أعرب ممثل التعاونية الفلاحية الخضراء بسبت جزولة، محسن عتاقي، عن سعادته لتقريب المواطنين وتعريفهم بمختلف منتوجات الكبار، مضيفا أن الأمر يتعلق بالكبار بالخل، والكبار بزيت الزيتون، وطحينة الكبار بالحار.
يشار إلى أن هذا المعرض ينظم بشكل مشترك من قبل وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات والجمعية الإقليمية لمنتجي الكبار بآسفي، بشراكة مع عمالة إقليم آسفي والغرفة الفلاحية لمراكش-آسفي والمجلس الإقليمي لآسفي والمجلس الجماعي لآسفي.
وتتميز سلسلة الكبار بمرونة عالية للتكيف مع التغيرات المناخية وذات تأثير اقتصادي واجتماعي مهم إذ تمكن من خلق أكثر من 4,5 مليون يوم عمل سنويا على الصعيد الوطني، منها 1.5 مليون يوم عمل على مستوى إقليم آسفي.
ويقدر متوسط إنتاج الكبار على المستوى الوطني بنحو 26 ألف طن سنويا، منها حوالي 9000 طن على مستوى إقليم آسفي، أي 35 في المائة من الإنتاج الوطني. ويصدر المغرب حوالي 16 ألف و500 طن في السنة، بما في ذلك 7600 طن من إقليم آسفي.
وعلى مستوى جهة مراكش-آسفي، تشهد زراعة الكبار تطورا مستمرا في إطار استراتيجية الجيل الأخضر من خلال إنجاز مشاريع للفلاحة التضامنية لفائدة صغار الفلاحين بالمناطق البورية.
وتبلغ المساحة الإجمالية المنجزة 8600 هكتار (بما في ذلك 7000 هكتار بإقليم آسفي)، كما أنه من المقرر توسيع هذه المساحة لتصل إلى حوالي 15000 هكتار في أفق 2030.