ترجل اللاعب الدولي السابق محمد المعروفي عن صهوة الحياة ، بعد مسار كروي بارز وحافل بالعطاء لكرة القدم الوطنية والعربية والإفريقية ، ووافاه الأجل المحتوم صباح يومه الثلاثاء بعد صراع مرير مع المرض
ولأنني أعرف الرجل رحمة الله عن قرب، وخاصة عندما درب الدفاع الحسني الجديدي سنة 2000 وكنت يومها كاتبا عاما في المكتب الذي كان يترأسه عبدالرحمان الحاج كامل، بأنه بنفس حارة فأكيد أنه غادر الحياة الفانية ، وفي حلقه غصة كبيرة على تنكر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، التي لم تؤازره في محنته الطويلة مع المرض، ولو بالحضور المعنوي الذي يشعره وهو يستعد للرحيل الأبدي، أن ذكراه ستظل موشومة في ذاكرة مسؤولي الجامعة .
المعروفي الفتى الذي قدم من الرجاء البيضاوي لإكمال دراسته بثانوية ابن خلدون بالجديدة، رصع مجد الدفاع الحسني الجديدي ضمن تشكيلة الرعب في سبعينيات القرن الماضي فأبهر بملاعب مكسيكو في نهائيات كأس العالم 1970 ، ف، كما أنه بصم على مشوار بارز في تدريب العديد من الفرق الوطنية
وكان حري بالجامعة أن تكون قريبة من هذا الهرم الكبير وهو على فراش المرض، وليس الاكتفاء بتعزية على حسابها الرسمي
المعروفي لاعب كبير للرجاء والدفاع الجديدي والفريق الوطني ، وماضيه المشرق لن ينال منه التنكر ، لأن رحيل المعروفي أبدا لن يطوي عطاءه الخالد .