وأشادت السيدة سودان نونولت، في تصريح للصحافة على هامش اجتماع مع الفاعلين الوطنيين في مجال المناخ والبيئة، بالإنجازات المهمة التي حققها المغرب في مجال حماية البيئة وتدبير النظم الإيكولوجية، لا سيما في مجال التنمية المستدامة والطاقة الشمسية وحماية الساحل.
وأشارت إلى أن “الأمر يتعلق بعدد من التجارب الناجحة في مجال الانتقال الطاقي التي ينبغي الإشادة بها، والتي يمكن للبلدان الإفريقية الاستفادة منها”، معربة عن عزم بلادها على توطيد التعاون مع المغرب في هذا المجال وتعزيز تبادل التجارب والخبرات.
وفي كلمة خلال افتتاح هذا الاجتماع، قال الكاتب العام لوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، زكرياء حشلاف، إن المملكة انخرطت مبكرا وبشكل استباقيي في دينامية التحول المناخي، من خلال إطلاق مبادرات مختلفة تهدف إلى الانتقال بنجاح إلى اقتصاد أخضر ومرن ومنخفض الكربون بحلول سنة 2030.
وعلى المستوى القاري، أبرز السيد حشلاف التقدم المحرز في إطار تفعيل لجان المناخ الثلاث، ولا سيما لجنة المناخ لحوض الكونغو، وكذا لجنة المناخ لمنطقة الساحل.
كما أكد على التقدم الكبير الذي تم إحرازه في مجال مأسسة هذه اللجان من جهة، وفي إحداث وتفعيل الصندوق الأزرق لحوض الكونغو (F2BC) من جهة أخرى، فضلا عن إنجاز دراسة الجدوى كمقدمة لبلورة وتنفيذ خطة الاستثمار في المناخ (2020-2030) مع ما يقرب من 300 مشروع وطني وإقليمي في ما يتعلق بالتكيف والتخفيف.
وإلى جانب أعضاء الوفد المرافق للسيدة سودان-نونولت، شارك في هذا الاجتماع ممثلو قطاعات وزارية ومجلسي البرلمان والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
وتأتي زيارة الوزيرة الكونغولية للمملكة على رأس وفد رفيع المستوى، في إطار مهمة رسمية تقوم بها بالدول الأعضاء بلجنة المناخ لحوض الكونغو، وهي إحدى لجان المناخ الإفريقية الثلاث التي تم إنشاؤها خلال القمة الإفريقية الأولى للعمل من أجل الاندماج القاري المشترك، التي انعقدت بمبادرة من جلالة الملك محمد السادس، على هامش مؤتمر الأطراف الثاني والعشرين (كوب22) بمراكش.