جدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ونظيره الغامبي، سيرين مودو نجي، خلال لقائهما اليوم الأربعاء بالرباط، العزم المشترك على تعميق الشراكة بين البلدين لتصبح نموذجاً للتعاون الإفريقي الفعال.
أشاد الوزيران خلال اللقاء بالعلاقات المتينة التي تجمع المغرب وغامبيا، والتي تُبنى على أسس الأخوة والتضامن، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وفخامة الرئيس الغامبي أداما بارو. وأكد الجانبان على أهمية مواصلة تعزيز هذه الروابط عبر تعاون أوسع في مختلف المجالات الحيوية.
بحث بوريطة ونجي سبل تعزيز التعاون بين البلدين على المستويات الثنائية والإقليمية والدولية، مع التركيز على مجالات ذات أولوية كالاستثمار، الصناعة، التجارة، الصيد البحري، الطاقات المتجددة، الصحة، المياه، التعليم، البنية التحتية، والموانئ.
وفي هذا الإطار، أكد الوزير المغربي استعداد المملكة للمساهمة في تنفيذ المخطط الوطني للتنمية لغامبيا (2023-2027)، الذي يهدف إلى تحسين الخدمات الاجتماعية الأساسية والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
تكتسب زيارة نجي للمغرب أهمية خاصة، كونها أول زيارة خارجية له منذ تعيينه وزيراً للخارجية، مما يُبرز مكانة المغرب كشريك استراتيجي لغامبيا. كما تُعد هذه الخطوة تأكيداً على النهج التضامني الذي تتبناه المملكة تجاه الدول الإفريقية الشقيقة، تماشياً مع التوجيهات الملكية السامية.
يُظهر هذا اللقاء التزام المغرب وغامبيا ببناء شراكة تنموية شاملة، تُترجم على أرض الواقع من خلال مشاريع ملموسة تعود بالنفع على شعبيهما. كما يعكس الرؤية المشتركة للبلدين في تعزيز التكامل الإفريقي، انطلاقاً من مبادئ التضامن والتعاون المتبادل.