احتل المغرب المرتبة الثانية في قائمة الدول الإفريقية التي تشهد تطوراً ملحوظاً في قطاع الفنادق لعام 2025، حيث يضم 8579 غرفة و58 فندقاً، فيما تصدرت مصر القائمة بـ33926 غرفة و143 فندقاً، وفقاً لتقارير حديثة نشرتها “تيلكيل عربي”.
وفي تصريح له، أفاد الزوبير بوحوت، الخبير السياحي، بأن السياحة في المغرب شهدت قفزة كبيرة، إذ بلغ عدد الوافدين في عام 2024 نحو 17.4 مليون سائح، مقابل 15.7 مليون سائح لمصر. إلا أن السياحة المصرية تفوقت في مداخيل العملة الصعبة، حيث حققت 14.4 مليار دولار، مقارنةً بحوالي 10.5 مليار دولار في المغرب.
وأشار بوحوت إلى أهمية تطوير البنية التحتية في المغرب، قائلاً إن الأرقام بالنسبة لعدد الوافدين لا تتناسب مع مداخيل العملة الصعبة. ولفت الانتباه إلى وجود 14 مشروعاً هيكلياً لم يُنفذ بعد، ما يعكس ضعف الطاقة الاستيعابية وجودة المنتجات السياحية المقدمة.
وأوضح أن التركيز على زيادة عدد الوافدين من خلال شراكات مع شركات النقل منخفضة التكلفة لا يصاحبه تحفيز فعَّال لجذب السياح ذوي النفقات العالية. ودعا إلى توسيع برنامج “كاب أوسبيتاليتي” ليشمل استثمارات جديدة وضمان استمراره لعدة سنوات.
كما أشار بوحوت إلى أن إيرادات السياحة ارتفعت بنسبة 2.4% في الثلاثة أشهر الأولى من العام، في الوقت الذي زاد فيه عدد الوافدين بنسبة 22%، مما يدل على وجود خلل واضح في العلاقة بين مداخيل السياحة وعدد الزوار.
وأخيراً، أكد بوحوت على أهمية تحسين الدخل لكل سائح، حيث يحتل المغرب المرتبة 52 بـ650 دولاراً لكل سائح، بينما تسجل مصر أكثر من 900 دولار في المرتبة 40. وذكر أن السوق الألماني يحتاج إلى مزيد من الجهود، حيث تراجع عدد الليالي السياحية مقارنة بعام 2017.
في الختام، أشار إلى أن المغرب يخطط لزيادة عدد الغرف السياحية بنحو 9000 غرفة في 2025، بينما تستعد مصر لزيادة قدرها 34 ألف غرفة، مما يُظهر الحاجة لتعزيز استراتيجيات التفاوض مع الوكالات السياحية لتحقيق الأهداف المرجوة