سجلت مطارات المملكة المغربية ارتفاعاً كبيراً في عدد المسافرين خلال الثمانية أشهر الأولى من السنة الجارية 2025، متجاوزة حاجز 23.9 مليون مسافر، مسجلة زيادة نسبتها 11.7% مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية. وتأتي هذه الزيادة نتيجة تعزيز حركة النقل الدولي بنسبة 11.2%، مقرونة بارتفاع حركة النقل على الصعيد الوطني بنسبة 15.8%، وفقاً لمذكرة حول الظرفية أصدرتها مديرية الدراسات والتوقعات المالية.
وأوضحت المديرية أن هذا الارتفاع يعزى، حسب التوزيع الجغرافي، إلى النمو الموطد لحركة النقل مع أوروبا (+10.6%)، ومع الشرق الأوسط والشرق الأقصى (+15.5%)، ومع أمريكا الشمالية والجنوبية مجتمعتين (+23.2%)، وإفريقيا (+9.7%)، وبلدان المغرب العربي (+10%). كما ارتفعت حركة الشحن الجوي بنسبة 8.6% عند متم الأشهر الثمانية الأولى من 2025.
وبخصوص نشاط الموانئ، فقد ارتفع الحجم الإجمالي لحركة البضائع التجارية المناولة في الموانئ الوطنية بنسبة 11.6% في نهاية يونيو الماضي، بعد زيادة بنسبة 15.3% سنة من قبل، ليصل إلى حجم إجمالي قدره 130 مليون طن. ويرتبط هذا الارتفاع بأداء حركة إعادة الشحن (+15.5%)، والشحن الساحلي (+29.1%)، والصادرات (+10.8%)، والواردات (+5%)، حسب مديرية الدراسات والتوقعات المالية.
كما عرفت حركة نقل المسافرين عبر الموانئ نمواً بنسبة 9.5% خلال النصف الأول من 2025، متجاوزة 1.6 مليون مسافر.
أما في ما يخص النشاط السككي، فقد نقلت السكك الحديدية الوطنية حوالي 27 مليون مسافر خلال النصف الأول من 2025، وهو ما يعكس زيادة نسبتها 3%. كما زاد حجم حركة شحن البضائع بالسكك الحديدية بنسبة 20% ليصل إلى 11 مليون طن.
خاتمة
تُظهر هذه الأرقام نمواً متسارعاً في قطاع النقل بالمغرب، سواء على مستوى النقل الجوي أو البري أو السككي، مما يعكس دينامية الاقتصاد الوطني ومدى تطور البنية التحتية للنقل في المملكة. ويؤكد هذا التوجه على تحسن أداء القطاعات الاقتصادية المختلفة، مما يسهم في تعزيز مكانة المغرب كوجهة سياحية واقتصادية مهمة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
المغرب يُحلّق بمليونه: نمو قياسي في حركة المسافرين والبضائع خلال 2025
الرباط – سجلت منظومة النقل في المملكة المغربية خلال العام الجاري 2025 أداءً استثنائياً ومُتسارعاً، وفق الأرقام الرسمية الصادرة عن مديرية الدراسات والتوقعات المالية، حيث تجاوز عدد المسافرين عبر مطارات المملكة حاجز 23.9 مليون مسافر في
لم يكن هذا النمو وليد الصدفة، بل جاء ثمرة لارتفاع مطرد في كلا قطاعي النقل. فبينما تعززت حركة النقل الدولي بنسبة 11.2%، تفوقت الحركة على الصعيد المحلي لتسجل ارتفاعاً ملحوظاً بلغ 15.8%. وتكشف خريطة التوزيع الجغرافي عن نمو شامل وواسع، حيث تصدرت الرحلات مع أمريكا الشمالية والجنوبية مجتمعتين قائمة النمو بنسبة مذهلة بلغت 23.2%، تليها منطقة الشرق الأوسط والشرق الأقصى (+15.5%)، ثم أوروبا (+10.6%)، وبلدان المغرب العربي (+10%)، وإفريقيا (+9.7%). كما لم يقتصر النشاط على نقل المسافرين، حيث ارتفع حجم الشحن الجوي بدوره بنسبة 8.6%.
وفي خط موازٍ، أكدت البيانات الصادرة على متانة النشاط اللوجستي والاقتصادي من خلال الموانئ الوطنية. فارتفع الحجم الإجمالي لحركة البضائع التجارية بنسبة 11.6% مع نهاية يونيو 2025، ليصل إلى 130 مليون طن. وكان لنشاطي “إعادة الشحن” (بنمو 15.5%) و”الشحن الساحلي” (بنمو قياسي بلغ 29.1%) الدور الأبرز في دفع هذا الأداء، إلى جانب ارتفاع الصادرات (+10.8%) والواردات (+5%). كما شهدت حركة المسافرين عبر الموانئ هي الأخرى إقبالاً متزايداً، بنسبة نمو 9.5%، عبر خلالها أكثر من 1.6 مليون مسافر.
السكك الحديدية.. شريان النقل البري ينبض بقوة
أما على مستوى النقل البري، فقد أكدت السكك الحديدية الوطنية دورها الحيوي في ربط أرجاء المملكة. فنقلت ما يقارب 27 مليون مسافر خلال النصف الأول من 2025، مسجلة نمواً بنسبة 3%. كما شهد نقل البضائع عبر القطارات طفرة حقيقية، حيث قفز حجم الحركة بنسبة 20% ليبلغ 11 مليون طن، في مؤشر واضح على تعافي وتيرة النشاط الاقتصادي والتبادل التجاري الداخلي.