المغرب يطلق برنامجا وطنيا لمكافحة الكلاب والقطط الضالة ب 214 مليون درهم
ميديا أونكيت 24
طلق المغرب برنامجا وطنيا لمكافحة ظاهرة الكلاب والقطط الضالة، بمخصصات مالية تصل إلى 214 مليون درهم على مدى خمس سنوات، في إطار جهود منسقة للحفاظ على الصحة العامة والرفق بالحيوان.
وفي تصريحات إعلامية، أكد وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، أن المرحلة الأولى من المبادرة تعتمد على آليات مجربة وفعالة على المستويين الدولي والوطني، من بينها عمليات التعقيم والتلقيح ضد داء السعار، وهو ما يعزز جهود الحد من تكاثر وانتشار الحيوانات الضالة.
وأشار الوزير إلى توقيع اتفاقية إطار في عام 2019 بين وزارة الداخلية، ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، والهيئة الوطنية للأطباء البيطريين، بهدف تنسيق الجهود واعتماد مقاربة علمية تعتمد على التعقيم واللقاح، كوسيلة فعالة لضبط أعداد الحيوانات الضالة.
ومن شأن هذه المبادرة أن تساهم تدريجياً في استقرار وتناقص أعداد الكلاب والقطط الضالة على الصعيد الوطني، مع إشراك الجمعيات المتخصصة في حماية الحيوانات لرفع مستوى التوعية والتطوع في حملات التحسيس.
وفي إطار خطة شاملة، تواصل الحكومة دعم الجماعات المحلية من خلال إحداث مراكز لجمع وإيواء الحيوانات الضالة وفق المعايير الدولية، مع تجهيزها بالمعدات اللازمة، وهو الدعم الذي بلغ مجمل مبلغاته 214 مليون درهم خلال السنوات الماضية.
وفي خطوة استباقية للحفاظ على التوازن بين السلامة الصحية والحفاظ على حقوق الحيوانات، يوجد مشروع قانون جديد قيد الدراسة يهدف إلى تنظيم التدخلات من قبل الجماعات والسلطات والجمعيات، مع ضمان حقوق الرعاية والوقاية من مخاطر الحيوانات الضالة.
كما أطلقت وزارة الداخلية، في مارس 2024، شراكة استراتيجية معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، بهدف تطوير حلول مبتكرة، من بينها تلقيح الكلاب عن طريق الفم باستخدام أطعمة موجهة، لتعزيز فعالية اللقاحات وتسهيل العمليات.
وفي السياق ذاته، تعمل وزارة الصحة على توفير عمليات التلقيح، بدعم مالي يناهز 40 مليون درهم سنوياً، يتم تحويلها لمعهد باستور المغرب، لتوفير اللقاحات والمواد اللازمة لمحاربة داء السعار في المراكز القروية، والتي يبلغ عددها 565 مركزاً، موزعة على كافة المناطق الريفية بالمملكة