صادق رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، على التقرير الذي أعدته الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، والذي يمنح تراخيص إحداث واستغلال شبكات الجيل الخامس بالمغرب. وجاء هذا القرار بعد منافسة قوية بين ثلاث شركات اتصالات كبرى، حيث تم اختيار “اتصالات المغرب” و”ميدي تيليكوم” و”وانا كوربوريت” لتكون الرواد في نشر هذه التكنولوجيا المتطورة.
أعلنت الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات عن فتح المنافسة لتقديم عروض تقنية ومالية، حيث تم تقييم الملفات بناءً على معايير دقيقة تشمل الالتزامات الاستثمارية، التغطية الجغرافية، وجودة الخدمة. وحصلت “اتصالات المغرب” و”وانا كوربوريت” على 87 نقطة لكل منهما، بينما حصلت “ميدي تيليكوم” على 85 نقطة.
ومن حيث المقابل المالي، دفعت “اتصالات المغرب” 900 مليون درهم للحصول على ترخيص يشمل 120 ميغا هرتز من الترددات، بينما دفعت كل من “ميدي تيليكوم” و”وانا كوربوريت” 600 مليون درهم مقابل 70 ميغا هرتز لكل منهما.
من المتوقع أن تصل الاستثمارات المرتبطة بنشر تقنية الجيل الخامس إلى 80 مليار درهم بحلول عام 2035، مما سيساهم في تعزيز البنية التحتية للاتصالات ودفع الاقتصاد الرقمي. كما التزمت الشركات المختارة بتغطية 45% من السكان بحلول 2026، و85% بحلول 2030، مما يضمن وصول هذه الخدمة المتطورة إلى غالبية المغاربة في السنوات المقبلة.
يُتوقع أن تساهم تقنية الجيل الخامس في تحسين جودة الاتصالات، وتمكين إنترنت الأشياء (IoT)، وتعزيز الخدمات الذكية في المدن والقطاعات الحيوية مثل الصحة والتعليم. كما ستعزز هذه الخطوة تنافسية المغرب في مجال التحول الرقمي الإقليمي.
بهذا القرار، يدخل المغرب رسميًا عصر الجيل الخامس، مع تأكيد الحكومة والجهات المنظمة على أهمية ضمان جودة الخدمة وتوسيع التغطية لتحقيق المنفعة القصوى للمواطنين والاقتصاد الوطني.