أطلق المكتب الوطني المغربي للسياحة، اليوم الأربعاء، عملية مشاورات وطنية شاملة مع جميع الفاعلين في القطاع السياحي، وذلك بهدف بلورة استراتيجية ترويجية دقيقة تهدف إلى تعزيز إشعاع الوجهة المغربية على الصعيد الدولي.
وتُمثل هذه المرحلة من الحوار والمشاورات، التي يقودها المكتب الوطني المغربي للسياحة بالتنسيق مع الكونفدرالية الوطنية للسياحة ومكوناتها الجهوية والمهنية، محطة حاسمة في تنزيل الاستراتيجية الجديدة لترويج وتسويق الوجهة السياحية للمغرب. وجاء في بلاغ للمكتب أن هذه الاستراتيجية تسعى إلى أن تتماشى مع الاحتياجات الفعلية على أرض الواقع ومع التحولات العميقة التي يشهدها السوق السياحي العالمي، وذلك في إطار خارطة طريق السياحة للفترة 2026-2030.
تعتمد الرؤية الجديدة التي يشتغل عليها المكتب على أربع ركائز أساسية تم تحديدها بعد دراسة معمقة، وهي : تعزيز الربط الجوي لتحسين إمكانية الوصول إلى المغرب و تطوير قنوات التوزيع السياحي لجعل المنتج المغربي في متناول المسافرين بسهولةو العمل على صقل الصورة الذهنية للوجهة المغربية وتسويقها بطريقة مبتكرة بالإظافة إلى تبني الأدوات الرقمية لمواكبة تحولات القطاع وتبني سلوكيات المسافرين الحديثة.
وقد وجدت هذه المقاربة، حسب البلاغ، ترحيباً واسعاً من طرف الفاعلين في القطاع، حيثُ تُصمم لكونها شاملة وواقعية وقابلة
من جهته، أوضح السيد أشرف فائدة، المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، في نفس البلاغ أن هذه المشاورات ضرورية لأنها تمكن من ترسيخ استراتيجية واقعية وميدانية، وفي نفس الوقت تسهم في الدفع بالمغرب نحو آفاق جديدة.
وأضاف السيد فائدة: “نطمح، رفقة المهنيين، إلى الانتقال من وجهة قوية إلى وجهة أكثر تأثيرا، وأقوى وأكثر قدرة على المنافسة في أكثر الأسواق تطلبا”.
تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز موقع المغرب كواحدة من الوجهات السياحية الرائدة في العالم، من خلال اعتماد منهجية تشاركية تأخذ بعين الاعتبار آراء ومقترحات جميع مكونات الصناعة السياحية، لوضع أسس مرحلة جديدة من النمو والازدهار للقطاع في أفق 2030.