قدمت النقابة المستقلة للممرضين و تقنيي الصحة اعتذارها للمواطنين المتضررين من تمديد الإضرابات التي تسببت في تعطل الخدمات الصحية في المستشفيات العمومية.
اعتذار الممرضين جاء على لسان الكاتب الإقليمي للنقابة، مراد اعميرات، الذي قال إن “كل الممرضين وتقنيي الصحة يقدمون اعتذارهم لكل المواطنين باعتبارهم الفئة الأكثر ضررا”، مشددا على أن “المواطن المغربي هو أكبر ضحية لهذا الاستخفاف الذي تنهجه رئاسة الحكومة”.
وأفاد المصدر عينه، ، أن “هذا الإضراب الذي امتد لخمسة أيام لمدة أسبوعين متتاليين سببه القمع الذي تعرضت له الشغيلة الصحية باستعمال خراطيم المياه والضرب والدفع لتفريق المحتجين في مسيرة الأربعاء الأسود”.
وانتقد المصرح نفسه “تنكر رئيس الحكومة لمضامين الحوار القطاعي الذي قاده وزير الصحة والحماية الاجتماعية بمعية الشركاء الاجتماعيين”، مبرزا أن “هذا الاتفاق توج في آخر المطاف باتفاق مبني على 27 بند”، مضيفا أن “هذا الاتفاق تضمن تنازلات من طرف كل النقابات الصحية”، مشددا على أن “المضربين وصلوا إلى الحد الأدنى من المطالب، والتي بدونها ستمس وضعيتهم الوظيفية واستقرارهم المهني”.
وأردف المصرح نفسه أن “الاتفاق جاء بعد مجموعة من جولات الحوار التي قادها وزير الصحة مع الفرقاء الاجتماعيين والتي امتدت لأكتر من سنتيين بحوالي خمسين جولة حوار”، ملحاً على “انتظار تجاوب رئيس الحكومة مع هذا الاتفاق”.
وأكد المتحدث ذاته أنه “تم توقيع محضر اتفاق نهائي في 30 يناير 2024″، مستدركا “أننا تفاجأنا بتهرب رئيس الحكومة واستخفافه ببعض المحاضر وبعدم تفاعله وتقديمه لأي إجابات بخصوص هذا الحوار القطاعي’’.
وأشار مراد اعميرات إلى أنه “تمت مراسلة رئيس الحكومة في العديد من المرات من طرف جميع النقابات وبشكل فردي لتجنب وتيرة الإضراب والاحتجاجات ولإعلانهم عن حسن النية”، ملحا على أن “المضربين مستعدون لفتح باب الحوار شريطة ألا يتم التلاعب بالمطالب وعدم المساس بالوضعية وبالمكتسبات التاريخية للوظيفة الصحية”.