جريدة

الناظور.. ارتفاع الأسعار يثير سخط ساكنة الإقليم

mediaenquete24

تسبب ارتفاع الأسعار المهول بالناظور،منذ بداية هذا الشهر المبارك، في نوبة غضب لساكنة الإقليم بما فيهم الفاعلين الجمعويين.

 

 

 

 

وعلى غير المعهود في الأيام السابقة للشهر الفضيل تفاجأ المتسوقون بزيادات باهظة تصل إلى أزيد من 25% في بعض المواد الغذائية، خاصة اللحوم البيضاء والأسماك والخضر.

 

 

 

 

 

ونشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالناظور “تدوينات” استنكار لهذه الزيادات التي يعرفها شهر رمضان كل عام، مطالبين الجهات المسؤولة بالتدخل، وإيفاد لجان خاصة بمراقبة الأسعار ومحاربة الاحتكار.

 

 

 

 

 

وفي تصريح لمحمد الشركي، فاعل جمعوي بجماعة سلوان إقليم الناظور: “نفاجأ كل شهر رمضان بارتفاع غير مبرر في الأسعار، حتى أصبح أمرا عاديا للجميع، رغم أنه لا أسباب واضحة ومعقولة تدعو إلى ذلك. وهذا العام سجلت الأسعار ارتفاعا صاروخيا مقارنة مع الأعوام السابقة”.

 

 

 

وأبرز المتحدث ذاته أن “أسعار الأسماك على سبيل المثال ارتفعت بأزيد من الضعف، والسردين الذي يعتبر سمك الفقراء بلغ ثمنه أحيانا 25 درهما، ولم يكن يتجاوز من قبل 10 دراهم؛ وهذا كله والناظور إقليم ساحلي ومعروف بثروته السمكية”، وفق تعبيره.

 

 

 

 

 

كريم بونو، فاعل جمعوي بالناظور، قال بدوره إن “ارتفاع الأسعار أصبح عادة مألوفة جدا في المناسبات، مثل شهر رمضان والأعياد وفصل الصيف، لكن هذه العادة تشكل دائما استثناء في إقليم الناظور، في ظل رضوخ أغلب الأسر للأمر الواقع، وكذلك غياب المراقبة من طرف الجهات المسؤولة”، مشيرًا إلى أن “استهلاك الأسر للمواد الغذائية بشكل مفرط جعل كبار التجار يستغلون هذه الظرفية من أجل الزيادة في الأسعار”.

 

 

 

 

وأضاف المتحدث ذاته: “بعض التجار عديمي الضمير يستغلون هذه الفرصة لجني أرباح هائلة، فهم يعرفون بشكل مسبق كما يعرف الجميع أن الأسعار سترتفع في شهر رمضان، لذلك يشترون السلع بثمن زهيد قبل مدة معينة لبيعها بأسعار السوق الحالية، ما يستدعي تخصيص لجان تراقب هذا الاحتكار الذي يكتوي بناره المواطن البسيط”.

 

 

 

 

أحمد مرشوحي، بائع أسماك بالناظور، قال في تصريح له : “شهدت الأسماك في رمضان هذا العام ارتفاعا غير مسبوق في الأسعار التي تضاعفت في بعض الأنواع، مثل السردين و’الكروفيت’. ونحن نضطر إلى رفع الثمن تماشيا مع سعر الجملة، وإن كنا في بعض الأحيان نتنازل إلى أقصى حد بخصوص هامش الربح، فلا نجني إلا القليل حتى لا نخسر ثقة زبائننا”.

 

 

 

 

وعن انعكاس ارتفاع الأسعار على مستوى بيع الأسماك قال مرشوحي: “بطبيعة الحال هناك تراجع مقارنة مع الأيام العادية، على اعتبار أن أغلب المواطنين ذوي الدخل المحدود لم يعد بمقدورهم شراء بعض الحاجيات الأساسية، ناهيك عن الأسماك واللحوم؛ لكن رغم ذلك لا تستغني الكثير من الأسر عن السمك الذي يعتبر الطبق المفضل لدى ساكنة المنطقة”.