تمكن هشام آيت منا، رئيس نادي الوداد الرياضي البيضاوي، من تحقيق نقلة نوعية في مسار النادي بعد جلسة ماراثونية للجمع العام، امتدت من مساء الاثنين حتى الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، حيث أُعلن عن التوصل إلى توافقات مع المنخرطين حول العديد من الملفات الشائكة التي كانت مثار خلاف لفترة طويلة.
وأكد آيت منا، في تصريحات صحفية عقب انتهاء الجمع العام، أن النقاشات جرت في أجواء ديمقراطية وشفافة، وشملت العديد من النقاط الخلافية، مما أسفر عن اتفاقيات مهمة تُعتبر خطوة كبيرة نحو استقرار النادي وتماسكه.
من بين النتائج الإيجابية للمؤتمر المصادقة بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي، وهو ما يعكس رضا الجميع عن حصيلة عمل الإدارة وشفافيتها في التسيير، ويغلق باب الجدل حول الأداء المالي والإداري للنادي خلال الفترة الماضية.
لكن اللقاء لم يخلُ من النقاشات الصعبة، حيث بقي ملف الشركة الرياضية للنادي موضع اختلاف وحوار مطول. وأوضح رئيس النادي أن النقاش حول هذا الملف “لم يفض إلى نتيجة”، مشيرًا إلى أنه “كان يحتاج إلى مزيد من التوضيحات والفهم”، وهو ما دفع إلى تأجيل البت فيه إلى جمع عام استثنائي سيعقد في أقرب وقت ممكن، لضمان أخذ الوقت الكافي لدراسة جميع الخيارات والوصول إلى قرار يحظى بإجماع أكبر.
يأتي هذا الجمع العام بعد انتظار طويل من قبل الجمهور الودادي، الذي كان يتطلع إلى حلحلة الأزمات وفتح صفحة جديدة تعيد للنادي زخمه وتوحيد صفوفه، خاصة في هذه الفترة الحساسة التي يشهد فيها كرة القدم المغربية تحولات كبيرة على المستوى الإداري والتنظيمي.
وبهذه الخطوة، تكون إدارة النادي قد نجحت في تهدئة الأجواء جزئيًا ووضعت اللبنات الأولى للحلول، مع ترك الباب مفتوحًا أمام حوار أوسع وأكثر عمقًا حول أحد أهم الملفات المصيرية لمستقبل النادي، وهو تحويله إلى شركة رياضية.