جريدة

الوداد البيضاوي: انتفاضة اللاعبين وغضب الجماهير ضد الإدارة

ميديا أونكيت 24

في ظل أداء مخيب للوداد البيضاوي في كأس العالم للأندية (الموندياليتو) بالولايات المتحدة الأمريكية، تفجرت أزمة جديدة داخل النادي الأحمر، حيث انتفض اللاعبون ضد رئيس النادي، هشام آيت منا، مطالبين بتسوية مستحقاتهم المالية المتأخرة، والتي تجاوزت شهرين دون سداد.

أجور متأخرة وحالة نفسية متردية
كشفت مصادر مقربة من الفريق أن لاعبي الوداد لم يتقاضوا رواتبهم لشهر مايو الماضي، كما لم يحصلوا على مستحقات شهر يونيو، مما أثر سلبًا على نفسيتهم قبل وأثناء مشاركتهم في الموندياليتو. هذا التأخير في الأداءات المالية جاء في وقت كان فيه الفريق بأمس الحاجة إلى التركيز والاستقرار لمواجهة منافسات البطولة العالمية.

الأداء المتواضع للفريق، الذي خرج من الدور الأول، زاد من حدة التوتر، حيث وجد اللاعبون أنفسهم تحت وطأة انتقادات الجماهير، بينما يعانون من إحباط داخلي بسبب تراكم الديون وعدم استجابة الإدارة لمطالبهم.

 إدارة فاشلة وإستراتيجية عشوائية
لم تقتصر الأزمة على اللاعبين فقط، بل امتدت إلى جماهير “وداد الأمة”، التي عبرت عن سخطها على سياسة الإدارة العشوائية، خاصة في ما يتعلق بالتعاقدات غير المدروسة وإهدار المال على لاعبين لم يضيفوا قيمة للفريق. طالبت الجماهير بإصلاحات عاجلة تشمل:

 1 فسخ عقود اللاعبين غير الضروريين الذين أثقلوا كاهل النادي ماليًا دون إفادة.

   2وضع إستراتيجية واضحة للتعاقدات تعتمد على أسماء وازنة تليق بمكانة النادي.

تعيين مدرب محنك قادر على إعادة الفريق إلى مساره الصحيح واستعادة هيبته.

فريق مبعثر وغياب الرؤية
ظهر الوداد البيضاوي  في الموندياليتو كفريق بلا هوية، حيث غاب التنسيق بين اللاعبين، وافتقدوا الثقة في أنفسهم، باستثناء بعض المحاولات الفردية مثل أداء نور الدين أمرابط، الذي وجد نفسه يحارب بمفرده ضمن تشكيلة ضائعة.

مستقبل غامض وتحديات مصيرية
تواجه إدارة الوداد البيضاوي اختبارًا حقيقيًا في الأيام المقبلة، حيث يتعين عليها معالجة الأزمة المالية مع اللاعبين، وترميم الثقة المفقودة مع الجماهير، وإعادة بناء الفريق بشكل استراتيجي يتناسب مع طموحات النادي.

السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل ستستجيب الإدارة لمطالب اللاعبين والجماهير، أم ستستمر في سياسة الترقيع التي تسببت في هذا التدهور؟

الجميع يترقب الإجابة، خاصة أن الوداد ليس مجرد نادٍ عادي، بل هو رمز لكرة القدم المغربية والعربية، ويحتاج إلى من يقوده بجدية وحكمة.