في لقاء مفتوح مع مجموعة من الصحافيين المغاربة، أعرب محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، عن قلقه إزاء الحالة الراهنة للممارسة السياسية في المغرب، معتبراً أنها تعاني من “الهمزة والانتهازية والحربائية”. وأشار إلى أن السياسات الحالية تؤدي إلى “تشييع جثمان السياسة” حيث أصبح الفاعلون السياسيون أشبه بكومبارس وتفتقر أصواتهم إلى الأثر.
شدد أوزين على أن المغرب يشهد “موتاً سريرياً للأوساط التقليدية” غير مسبوق، مشيراً إلى تأثير زلزال الثامن من شتنبر وما خلفه من تداعيات على الثقة العامة. واعتبر أن ما نعيشه حالياً هو نتيجة للإفلاس السياسي والاجتماعي، مع تكوين طبقة من رجال الأعمال والسياسيين الجدد على حساب النضال الحقيقي.
وأوضح أن الحكومة اعتمدت على وزراء تكنوقراط يركزون على الأرقام بينما يتجاهلون الأبعاد الإنسانية. كما انتقد “الأغلبية البرلمانية الشاردة” التي تتحول إلى “ماكينة عددية” ترفع الأيدي دون معالجة القضايا الجوهرية.
في سياق آخر، أشار أوزين إلى “الضحايا المتعثرين جراء زلزال الحوز” الذين لا يزالون يواجهون الظروف الصعبة، مذكراً بأن فيروس “بوحمرون” أصبح يمثل وباءً، مع أرقام قياسية من الإصابات والوفيات. وأفاد بأن هناك تدهوراً في الأعداد الحيوانية الوطنية، واصفًا إياها بأنها أزمة كبيرة في السياق الفلاحي.
عبر أوزين عن استياءه من أن ذاكرة المغاربة لن تنسى كيف أن “عيد الأضحى” قد ألغي في زمن الجيل الأخضر، مما أدى إلى تعطيل الاقتصاد الفلاحي وتبخر أحلام المواطنين. كما ذكر أن 83% من المغاربة يعترفون بتدهور أوضاعهم المعيشية، وأن معدل التضخم قد تجاوز 20%، مما يمثل علامة فارقة في تاريخ المملكة